الهاتف الذي تمسكه بيديك يحمل علامة سامسونج..أليس كذلك؟
نعم هو من صنع يد سامسونج
سامسونج ليست شركة..سامسونج دولة
دولة!!!
نعم دولة..الشركات عندما تكبر..لا تكبر وحدها.. تكبر معها دول ومجتمعات.. 20% من مدخول إقتصاد كوريا الجنوبية يعتمد على شركة سامسونج.. سامسونج هي المتحدث الرسمي باسم كوريا الجنوبية..وهي الدجاجة التي تبيض لها ذهباً..وسامسونج في حد ذاتها دولة.. إيرادات سامسونج بمفردها تزيد عن إيردات عدة دول مجتمعة..ايرادات سامسونج تصل الى أكثر من 250 مليار دولار سنوياً.. ويقولون لو أن سامسونج دولة لأحتلت المرتبة 35 بين اقتصاديات دول العالم..هذا يعني أن 35 دولة تتقدم على سامسونج وكل الدول الأخرى تأتي بعدها!!!..
رائعة سامسونج
سأحكي لك قصة من قصصها
أُنصت إليك بكل جوارحي
في عام 1995 أنتجت سامسونج موديلاً جديداً من هواتفها المحمولة..قبل طرح المنتج الجديد في السوق قام رئيس الشركة بتوزيع عدد من الهواتف على عدد من أصدقائه وأقاربه..المفاجأة كانت غير سارة لرئيس الشركة.. أصدقائه وأقاربه إكتشفوا عيوباً في الهاتف الجديد..عيوب في هاتف سامسونج لن يضر سامسونج وحدها بل يضر إقتصاد كوريا بأكمله.. الأمر يتعلق بسمعة شركة.. وكبرياء دولة.. ماهو رد الفعل الذي نتوقعه من رئيس سامسونج؟ هل سيعود فيوقع الجزاءات على موظفيه أو يفصل بعضهم من العمل أو يستثمر الفرصة فيوقف دفع رواتب موظفيه؟؟.. لا لم يفعل هذا..رجل يجلس على مقعد الرئيس في شركة سامسونج بالتأكيد رجل مختلف..جمع موظفيه وأمر باحضار كل ماتم إنتاجه من الموديل الجديد في ساحة كبيرة..أشعل النار في 150 ألف هاتف محمول من الموديل الجديد..تحولت الهواتف إلى رماد..تصاعد دخان كثيف من سامسونج..دخان منتج لا يعبر عن سامسونج ولا يمثل قيمها وقيمتها..بكى الموظفون بحرقة..بكوا على جهدهم وتعبهم..بكوا كما لم يبكوا من قبل.. وبعد أن جفت دموعهم قرروا وأقسموا على عدم تكرار الخطأ..قرروا وأقسموا على أن تظل سامسونج نجم ساطع في سماء كوريا وأن تظل كوريا فخورة بسامسونج.. يقولون أن فوارق كبيرة بين المدير والقائد..تصرف قائد سامسونج إختصر كل الفوارق...
الشركات لا تبني مجدها من فراغ
وكذلك الدول
من كتاب " شكراً بطعم الشوكلاتة "