المساء
طارق مراد
هاتريك الأهلي يؤدب النجم الساحلي
مبروك لكرة القدم المصرية.. نجاح فريق النادي الأهلي سفيرها الوحيد المتبقي في مغامرات أدغال القارة السمراء صعوده لنهائي بطولة الملايين الأفريقية لدوري الأبطال للأندية بعد الفوز التاريخي الذي حققه علي النجم الساحلي التونسي بطل تونس بقلعة استاد الجيش ببرج العرب والذي شهد نصف دستة أهداف للمارد الأحمر سحق بها منافسهم وأطفأ توهجه وكأنه يؤدبه بعد أن ظن أنه بات قاب قوسين أو أدني من التأهل علي حساب المارد الأحمر بعد التفوق 1/2 في مباراة الذهاب بمدينة سوسة التونسية.
ولكن إصرار لاعبي الأهلي وثقتهم في أنفسهم وقدرتهم علي التعويض ببرج العرب ووصولهم لفورمة فنية وبدنية وذهنية عالية أكدتها مباراتا الفريق في الدوري المحلي.. كانت كلمة السر وراء هذا الفوز التاريخي الذي حققه المارد الأحمر والذي شهد خلاله سيناريو أحداث هذه المواجهة قيام لاعبيه بعملية تلقين الفريق التونسي درساً لا ينسي في فنون الكرة الحديثة من ارتفاع فارق المهارات والسرعات والأداء الجماعي وترابط الخطوط ليفرض الأهلي سيطرته وسيادته علي الكرة وتفوقه الميداني طيلة المباراة من البداية.
وكان من الطبيعي في ظل تلك الروح القتالية والإرادة القوية علي تحقيق الفوز عندما نجح علي معلول في فتح سيرك الأهداف منذ الدقيقة الأولي للقاء والذي كان بمثابة صدمة عنيفة وغير متوقعة للضيف التونسي والذي انهارت خطوطه وأصيب لاعبوه بحالة من الاحباط والتوهان في الملعب ليصبح بعده صاحب المباراة والكلمة العليا للأهلي علي مجريات المباراة لعباً ونتيجة.
وكان من أهم مكاسب الأهلي هو تحقيق هذا الفوز الذي يعد وصمة عار في حق النجم الساحلي أحد أندية القمة بالكرة التونسية ليثأر من خسارته الثقيلة أمام البطل التونسي عام 2007 والتي انتهت 3/1 باستاد القاهرة وتوج فيها النجم بطلاً لأفريقيا كما كان من أهم هذه المكاسب أنها شهدت تخلص مهاجمه المغربي وليد أزارو من حالة النحس التي لازمته منذ انضمامه للأهلي فسجل ثلاثة أهداف "هاتريك" صناعة علي معلول ومؤمن زكريا حيث شكل هذا الثلاثي الهجومي خطورة رهيبة علي دفاع النجم والذي تحول أمام أمواج الأهلي المتلاحقة إلي شوارع لا ضابط ولا رابط وكان الأهلي علي موعد مع الهدف الخامس بنيران صديقة بمساعدة وضغط من وليد سليمان واختتم رامي ربيعة بصاروخ أرض جو سيرك الأهداف معلناً به انتهاء حفل الأهلي في مرمي البلبولي حارس النجم الذي رفع الراية البيضاء مع باقي زملائه مبكراً للمارد الأحمر.
ويمكن القول إن جميع لاعبي الأهلي كانوا نجوماً وتفوقوا علي أنفسهم بدون استثناء فالدفاع بقيادة سعد سمير كان صلباً ومنظماً وشريف إكرامي تألق في الوقت المناسب في الذود عن مرماه وخط الوسط بقيادة رامي ربيعة ساهم بسرعته وحسن انتشاره وتحركاته واستغلاله الأمثل مع الموهوب علي معلول والمتألق مؤمن في إضفاء الخطورة والوفرة العددية المطلوبة للهجوم الأحمر وجاءت انطلاقات و ليد أزراو واختراقاته لعمق دفاعات النجم لكشف الثغرات ونصب هذا المهرجان التهديفي الذي أسعد جماهير الأهلي.
لتستمر أفراح الكرة المصرية بعد نجاح منتخب الفراعنة في تحقيق إنجازه التاريخي بالتأهل لنهائيات بطولة كأس العالم بروسيا بقيادة نجم مصر الأسطوري محمد صلاح هذه الموهبة الكروية الفذة والذي بات حديث الكرة العالمية بعد نجاحه بهدفيه التاريخيين في مرمي الكونغو برازفيل بجانب إبداعه وتألقه مع ليفربول في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف