الأهرام
عادل أمين
دعوة للحوار - الانتصارات بالدجل والشعوذة
تمر الكرة المصرية هذا الموسم بحالة من الانتعاش الكروى والبهجة الغائبة منذ سنوات بسبب سوء الحظ الذى لازم الكرة المصرية عقب الفوز بكأس الأمم الافريقية 2010 بانجولا ولكن استطاع المنتخب الوطنى أن يمحو الغمة ويعيد الأفراح من جديد بعد تأهله لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا بعد غياب 27 عاما على يد كوبر المدرب الارجنتينى وصاحب البسمة للجماهير الساحر محمد صلاح الذى حفر اسمه من ذهب فى سجل العظماء للكرة المصرية وزاد من البهجة تألق الفرعون المصرى مع فريقه ليفربول فى البطولات الاوروبية ليصبح الأفضل والأغلى لدى المصريين

وزاد من حالة الانتعاش الكروى المصرى تأهل الأهلى لنهائى رابطة الأبطال الافريقية بعد أن ازاح الترجى والنجم الساحلى من طريقه ليصبح نادى القرن عقدة للكرة التونسية التى ذاقت على يديه المر فى كل المواجهات. وفى ظل حالة الانتعاش والبهجة يخرج علينا البعض بتصريحات أثارت الدهشة الى حد السخرية بعد هزيمة فريقه فى الدورى العام التى بررها بعمل سحر وشعوذة, فهل يستطيع السحر والشعوذة تحقيق الانتصارات وإلحاق الهزيمة فى المباريات الرياضية على طريقة الفيلم العربى 4-2-4 وهل هذا كلام منطقي؟

وإذا كان الساحر المغربى الذى يؤدى وجوده فى الملعب إلى سحر لاعبيه فيجب على اتحاد الكرة التحفظ على هذا الساحر وضمه للجهاز الفنى للمنتخب الوطنى فورا من أجل الفوز بكأس العالم وتحقيق حلم صعب المنال.

كلام غير منطقى ونحن فى القرن الحادى والعشرين لأن الرياضة لا تعرف الدجل والشعوذة ، قد يصادفك سوء حظ و تخسر مباراة ولكن ليس للسحر والشعوذة دخل فيها وإلا لكانت المنتخبات الأفريقية تستحوذ على كل البطولات العالمية بهذه الخرافات المنتشرة فى البلدان الافريقية المتخلفة. الانتصارات تتحقق بالجهد والعلم وليس للدجل دخل فيها وبالعلم تقدمت الدول الاوروبية وبالدجل والخرافات تأخرنا كثيرا حتى أصبحنا فى المؤخرة وليتنا نتعلم ونعترف لكى نلحق من سبقونا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف