الأهرام
مريد صبحى
كلام والسلام - رسالة السيسى للإعلام الغربى
وجه الرئيس السيسي رسالة حاسمة للإعلام الغربي، وصحح مفاهيم مغلوطة يرددها القائمون علي هذا الاعلام، دون إدراك حقيقة ما يحدث بين الحين والآخر في مصر، وذلك خلال حوارالرئيس مع قناة فرنسا -24- الاثنين الماضي، عندما ورد علي لسان مذيع القناة كلمة «مسلحين» في إشارة الي الارهابيين بسيناء؛ تدخل الرئيس في لهجة قاطعة «هؤلاء إرهابيون وليس مجرد مسلحين، وكررها أكثر من مرة، وشدد علي أنهم عناصر ارهابية تهدف الي تدمير الحياة والانسانية في كل مكان توجد فيه» هذه كانت رسالة في منتهي الاهمية لبعض الاعلام الغربي الذي يردد «كالببغاء» المسميات والمصطلحات دون تدبر أو تفكير في مضمونها؛ خاصة المتعلقة بجرائم الارهاب أو ملف حقوق الانسان، عندما يتعلق الامر بدول المواجهة مع الارهاب وفي المقدمة منها مصر، فقد تابعت مثل ملايين المصريين حادث الواحات الارهابي علي شاشات الفضائيات بحثا عن الحقيقة من خلال معلومات صادقة، فوجدت «مزادا» عن عدد الشهداء علي شاشات الفضائيات خاصة الغربية الناطقة بالعربية، فإحدي هذه القنوات قالت «مقتل 30 شرطيا مصريا علي الاقل في اشتباكات مع «متشددين»، واخري ذكرت أن عدد القتلي قد يصل الي 70 من رجال الشرطة في معركة مع مسلحين، وثالثة قالت في مواجهات مع متطرفين؛ لاحظ ان جميع هذه المصطلحات «متشددين ـ مسلحين ـ متطرفين» لا تعبر عن حقيقة الحرب الارهابية الموجهة ضد مصر، فالتشدد والتطرف هو «فكر» مريض مشوش في طريقه للارهاب، بينما كلمة «مسلحين» لا تنصرف للعناصر الارهابية وحدها، قد تكون هناك عصابة مسلحة لسرقة الماشية؛ بينما الارهابي هو «مجرم عقائدي» لديه استعداد ان يبيد العالم كله من أجل اعتقاده «الخاطيء والفاسد» فهو أخطر انواع المجرمين علي الاطلاق، ولا يتورع عن استخدام جميع انواع الاسلحة الفتاكة لتدميرالحياة الانسانية، هذا هو ما تحاربه مصر نيابة عن العالم من خلال رجالها البواسل من أبناء الجيش والشرطة، وليس من فضاء «الفيس بوك»، ولكن بعض الاعلام الغربي لا يدرك ذلك، ومن ثم كانت رسالة الرئيس السيسي للتوضيح والتأكيد أن مصر تحارب «إرهابيين وليس مجرد مسلحين» فهل يعقلون ..؟
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف