بسيونى الحلوانى
بالمرصاد - تحريض فاضح .. بدافع الغباء !!
كلماتي هنا ليست موجهة لهؤلاء الذين أدمنوا الخيانة وعبروا عن سعادة أو شماتة في مصائبنا فهؤلاء لا يستحقون عتابا ولن تفيد معهم دعوة الي مراجعة النفس والعودة الي الفطرة الإنسانية والوطنية وهي حب الوطن والخوف عليه والانتماء له بدلا من الانتماء لفصائل منحرفة ضلت الطريق وتتحالف مع الشيطان من أجل الكيد له والنيل منه والشماتة في مصائبه.
لكن عتابي هنا لهؤلاء الذين لا ينتمون لهذا الفصيل المنحرف ولكنهم لعدم رضاهم عن أداء بعض القيادات أو لمعاناة شخصية يتعرضون لها ينساقون- للأسف- خلف كتائب التضليل وتمتلئ صفحاتهم علي مواقع التواصل الاجتماعي بكلمات كلها غضب وتشويه للحقائق وخلط للأوراق وتصب جميعها في الهدف الذي يسعي اليه أعداء الوطن في الداخل والخارج.
أشعر بصدمة بالغة وأنا أتابع صفحات بعض المثقفين ومنهم زملاء في ساحة الصحافة وبها كم هائل من الغضب والتشكيك وتشويه الحقائق والغريب أن هؤلاء لا يعجبهم حاكم ولا تروق لهم سياسة حكم وتختفي مشاعرهم الوطنية أو تتجمد أو تموت بسبب معاناة شخصية أو مشكلات معيشية نعاني جميعا منها.. لكن مازالت مشاعرنا الوطنية تنبض بالحياة رغم مشكلاتنا وأزماتنا.
هؤلاء الزملاء والأصدقاء للأسف يشاركون بنصيب وافر في الحرب الفكرية ويعملون علي مساعدة كتائب الإخوان الإلكترونية رغم أنهم كانوا أدوات في إسقاط حكم الجماعة وكان لهم دور في الإطاحة بهم.
وأنا هنا أناشد ضمائر هؤلاء أن يعيدوا حساباتهم وأن يطهروا صفحاتهم من كل ما يسيء لأجهزة الأمن أو يؤدي الي تشويه الحقائق ويسهم في نشر وإشاعة الإحباط بين الناس.
أقول لهؤلاء الزملاء الأعزاء الذين أتابع صفحاتهم ويزعجني الحالة النفسية السيئة التي يعيشونها: ليس مهما أن تكونوا مع النظام الحاكم أو تساندوه أو تدعموه.. لكن المهم أن تكونوا مع الوطن بكل مؤسساته وكياناته.. ليس مهما أن يكون لكم رأي إيجابي في أداء القيادات المسئولة.. لكن لا تتركوا النظارة السوداء علي عيونكم طوال الوقت فتخلطوا الأوراق وتشوهوا الحقائق وتؤدوا دورا في الحرب النفسية التي يخطط لها وينفذها أعداء الوطن في الداخل والخارج.
بعض الزملاء الصحفيين-للأسف- جلسوا يستمعون الي كلمات الرئيس في المؤتمر الصحفي مع الرئيس الفرنسي ويتلقفون كل عبارة يقولها ويخرجونها من سياقها ويشيرونها علي صفحاتهم بما يسيء للرئيس والوطن.. وفي النهاية جاء تقدير كل العقلاء من المحللين السياسيين بأن أداء الرئيس في فرنسا كان جيدا ومشرفا.
لا أدري ما هي المقاييس التي يحكم بها هؤلاء الزملاء؟ وأين موضوعيتهم ونزاهتهم؟ وهل الشجاعة أن تهاجم أو تسخر من رئيس بلدك وهو يؤدي أداء مشرفا وتخلط الأوراق وتشوه الحقائق؟
الغريب أن هؤلاء الغاضبين طول الوقت والساخطين دائما في السراء والضراء يدعون غياب الحرية في مصر ومصادرة الرأي الآخر مع أن وجودهم بيننا أحرار طلقاء يكتبون علي صفحاتهم ما يشاءون من مغالطات وأكاذيب أكبر شاهد علي أن حريتنا لم تصادر بالشكل الذي يحاولون الترويج له.
هل نسي هؤلاء أن هناك إدارة تتبع وزارة الداخلية تتابع صفحات المحرضين والمشوهين للحقائق وأنها تتابع- بالتأكيد- صفحاتهم ولم تفكر في اتخاذ إجراء ضدهم مع أن صفحاتهم مليئة بما يدخل تحت بند"التحريض".
عودوا- أيها الأعزاء- الي رشدكم واستدعوا من جديد مشاعركم الوطنية ولا تكونوا أداة تشويه وتضليل وخلط للأوراق.
كونوا مع مصر.. وليس ضروريا أن تكونوا مع رئيس مصر.