محمد عبد الواحد
الخروج عن الصمت - مازالت مستفزة
في الحقيقة أصبحت إعلاناتها مستفزة أكثر من اللازم، لم تقتصر علي الشهر الكريم بل أصبحت موجودة علي شاشة التليفزيون طوال العام بجميع قنواته فضائية وأرضية.
الشيء الأكثر استفزاز في هذا الإعلان هو القول إن لدينا مستشفيات مجهزة علي أعلي مستوي تعتبر الأولي في الشرق الأوسط والعالم.
هنا تصاب بالذهول من الكلام.
معني أن لديك مستشفيات والتوسع في بنائها لدرجة أن كل محافظة أصبح بها مستشفي، أن معدل المرض زاد عن زي قبل. وبدل من أن تكون لنا الريادة في القضاء عليه ومحاصرته وتحصين المصريين من الاصابه به، نقول إننا لدينا مستشفيات مجهزة علي أعلي مستوي. سبحان الله كان معهدا وحيدا للأورام في فم الخليج. أصبحت محافظات مصر كلها بها مستشفيات لاستقبال مرضي هذا المرض اللعين.
رغم كل هذا ،المرضي يشكون الإهمال وطول الانتظار والندرة في العلاج وان هناك وحدات معطلة في مستشفيات كثيرة منها علي سبيل المثال لا الحصر وحدة معهد ناصر التي أنكر المسئولون في وزارة الصحة تعطل أجهزتها وصرحوا بأن الأمر بسيط وان هناك قطع غيار يتم شراؤها لبعض الاجهزة.
هنا أناشد المسئولين والعلماء بدلا من التباهي من خلال الإعلانات بالتوسع في بناء المستشفيات وتجهيزها بالتقنيات الحديثة، أن تتبني الدولة وكبري المؤسسات الخيرية فرقا بحثية لاكتشاف خبايا هذا المرض.
هنا يكون لنا الريادة، وإن كان الأمر مكلفا ،فلنتعاون مع علماء وخبراء أجانب حتي نستطيع محاصرته والقضاء عليه قبل انتشاره. فالأمل وسط هذا الضباب الذي يصاب به أهل المرضي هم هؤلاء المتطوعون الذين ندروا أنفسهم لمساعدة المرضي.