الهام ابو الفتح
لحظة صدق - الرئيس وحقوق الإنسان المصري
صورة رائعة شاهدناها خلال الأسبوع الماضي وتداولتها وكالات الأنباء للرئيس ماكرون وهو يؤيد الرئيس السيسي.. عندما قررت بعض الجماعات أن تعود من جديد للأسطوانة المشروخة عن حقوق الإنسان في مصر خلال المؤتمر الصحفي أثناء زيارة الرئيس السيسي لفرنسا.. كان رد الرئيس رائعا وفي منتهي الذكاء والحنكة السياسية
فقد وصف الرئيس السيسي، السؤال بـ"المهم جداً"، وأنه حريص علي توضيح ذلك، ومن المهم معرفة أن مصر، حريصة علي احترام المواطنين والمحافظة عليهم ومساعدتهم".
وتحدث عن حجم الإرهاب والتطرف الذي تواجهه مصر، والوضع المماثل الذي حدث في دول أخري، وترتب عليه تشريد مئات الألوف والملايين حتي خرجت الأمور عن السيطرة.. وقال الرئيس: "أنا مسئول عن أمن وسلامة 100 مليون مصري"
كما تساءل عن حقوق أخري لايعرفها من يتشدقون بحقوق الإنسان :"الشهداء وأسرهم من الأطفال والأرامل والأمهات اللاتي فقدن أبناءهن في كل حوادث الإرهاب خلال الثلاث سنوات الماضية، فين حقوق الإنسان ليهم ؟.. وقدم أكبر دليل علي أن مصر تحترم حقوق الانسان وهو أن هؤلاء المجرمين تتم محاكمتهم محاكمات عادلة أمام قاضيهم الطبيعي وهناك إجراءات تقاضي حقيقية يتم من خلالها مراعاة كل الإجراءات القانونية طبقاً للقانون المصري.. وأنه لا يوجد معتقل سياسي في مصر، وليس لدينا سجناء سياسيون، وهو لا يريد اتهام منظمات حقوق الإنسان بشئ، لكنهم يحتاجون أن يتعرفوا علي الموقف في مصر أكثر، فأحياناً يتناول الإعلام هذه المسائل بشكل غير حقيقي، خاصة أن هناك حملة ممنهجة ضد مصر.
أما الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فقد أيد الرئيس تأييدًا تاما وقال إنه يدرك الظروف الأمنية الصعبة والتحديات التي يواجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والأصولية العنيفة التي يواجهها في مصر، وأنه حريص علي سيادة الدول ولا يقبل أن يعطي دروسا لأي رئيس في العالم، وقال بالحرف الواحد :انظروا إلي سوريا والعراق، أردنا أن نعطي دروسا خارج السياق، وانظروا للنتيجة.
ومن وجهة نظري، علينا أن نساعد الرئيس.. والمفروض أن الكل يبدأ يشتغل وأن تصل صورتنا الحقيقية وصوتنا للعالم كله.. وكيف أننا نواجه الإرهاب وكيف أن هذا الارهاب ينتهك حقوق المواطن في الأمان وفي الاستقرار.. فحقوق الإنسان ليس معناها حقوق الارهاب وأن ننتهك حقوق الناس الذين يعيشون في البلد وحقوق الضباط الذين يدافعون عنهم وحقوق أولادهم.. أهم حق للإنسان هو الشعور بالأمان.. وعندما يكون فيه 100 مليون واحد ممكن يهددهم الإرهاب ويفقدهم الشعور بالأمان ويفقد أبناؤهم الإحساس بالأمان.. هل نتركهم عرضة للانتهاك والخوف والرعب من الموت والتشرد.. أين حقوق أطفال الشهداء وحقوق زوجات الشهداء.. حتي حقوق الإنسان في أوروبا يهددها وجود عمليات إرهابية، مصر تدرأها عنهم.
الرئيس السيسي رد بدبلوماسية وواقعية وموضوعية مقنعة وذكية علي الأسئلة التي وجهت له.. رغم أنها مغرضة ولها أهداف لاتخفي علي أحد.. لكنه بردوده واحتوائه للموقف، استطاع أن يرفع من قدر شعبه وكان في قمة الدبلوماسية، وهو يرد علي سؤال المصالحة مع الإخوان عندما قال إنه يفوض الشعب في تقرير مصير هذه "المصالحة المزعومة".
الرئيس لفت أنظار العالم وإجاباته أكدت أنه يعرف جيدا من يريد الاصطياد في الماء العكر ومن يريد التشويش علي الزيارة بأسئلة خبيثة لا هدف من ورائها سوي النيل من مصر والمصريين وتشويه صورتنا في الخارج.
تحية للرئيس السيسي الذي يبهر العالم دائما بمنطقه ووطنيته واخلاصه.