الأخبار
وليد عبد العزيز
شد وجذب - حقوق الإنسان.. وجذور الفساد
تسألني هو في فساد في مصر ؟ اقولك طبعا في فساد في كل حته وفي ناس اكل عيشها مرتبط باستمرار الفساد.. وتسأل تاني تقولي هو في تجاوز في حقوق الانسان في مصر ؟ اقولك ده علي عينك يا تاجر..بس خلينا نتفق علي حاجة أساسية وهي ان مفهوم الفساد بالمنظور الضيق وهو الرشوة هو اضعف انواع الفساد في هذه المرحلة لان الاجهزة الرقابية أصبحت تقف بالمرصاد لكل من يرشي او يرتشي.. ولكن هناك فساد من نوع آخر وهو اخطر الف مرة من الرشوة ويتمثل في استغلال النفوذ او تمرير القرارات الخاطئة تحت شعار القانون بيقول كده..بجانب الاهمال في العمل والتزوير وتلفيق القضايا..كل هذه المعطيات الخاطئة تمثل قاعدة وأرضية خصبة للفساد ودائما ما تقودنا إلي الخلف..اما حقوق الانسان التي يتحدثون عنها مع الأسف اختزلت في السجن او الاختفاء او التعذيب ولكن الحقيقة الأكيدة في هذا الملف هو ما قاله الرئيس السيسي للرئيس الفرنسي ان مصر ليست دولة متقدمة مثل دول أوربا ولكننا مازلنا دولة نامية وتعاني من ويلات الاٍرهاب والازمات الاقتصادية ومع ذلك فإننا دولة قانون ومؤسسات ونحاول جاهدين ان نحفظ حق الانسان في الحياة الكريمة..الرئيس تحدث عن حق المواطن في العلاج الآمن والتعليم المتطور والعيش في بيئة سكنية نظيفة بعيدة عن العشوائيات.. هذه هي الحقوق التي يبحث عنها المواطن المصري في هذه المرحلة..ومع ذلك انا ضد اي تجاوز يتعرض له اي مواطن وان كنت اعلم انها تجاوزات فردية نتيجة لنفوس وطبيعة الأشخاص ولكنها ليست أُسلوب نظام الدولة.. هناك حقوق للمواطن المصري يجب ان نضعها في أولويات المرحلة وعلي رأسها السير في الطرق بأمان والحصول علي سلع عالية الجودة ومعلومة المصدر بجانب تطوير الأداء الاداري العقيم الذي ضرب جميع مصالح ومؤسسات الدولة بسبب الاعتماد علي اهل الثقة بعيدا عن الكفاءة..علاج الفساد جزء اصيل من حقوق الانسان وتوفير الحياة الكريمة للمواطن من اهم مراحل حقوق الانسان..المعايير الدولية التي يتم التعامل بها مع مصر ليست منصفة ولاعادلة لانها تبحث عن حقوق القاتل الذي يقتل ابطالنا من الجيش والشرطة وتغفل الحق الأصيل للأبطال للدفاع عن بلدهم.. لم ولن أدافع عن الأخطاء ولكنني سأدافع عن بلدي حتي لو كنت انا من الذين تعرضوا للظلم من خلال منظومة المحليات الفاسدة في بعض أركانها ولكنني مؤمن بان مصر تقود حملة قوية لمحاربة الفساد ولكي تحافظ ايضا علي حقوق الانسان ولكن سيبقي العيب في المواطن الفاسد او المتجاوز الذي يسيء للدولة رغم اننا شعب يتمتع بحريات غير موجودة علي الإطلاق في دول كثيرة ومع ذلك يصنفها المجتمع الدولي بأنها دول تطبق المعايير الدولية لحقوق الانسان.. ستظل مصر دولة صامدة وقوية ولكن علي أبناء الوطن ان يعلموا ان التجاوزات الفردية يدفع ثمنها الجميع.. اتمني ان تكون رسالة الرئيس السيسي للحكومة قد وصلت وأنه حان الوقت لإصلاح الجهاز الاداري في الدولة وإعادة صياغة العملية التعليمية بالكامل بجانب توفير البيئة الصحية والاجتماعية المناسبة للمواطن الذي مازال ينتظر ثمار خطط الإصلاح.. وتحيا مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف