الأخبار
جلال دويدار
خواطر - إيــــران وذيولهـــا .. وراء كل كوارث الشرق الأوسط
لم يعد خافيا علي أحد الدور الايراني في اشعال الصراعات المسلحة ونار الفتنة في كل منطقة الشرق الاوسط تأتي في ذيل ايران دويلة قطر التي يتم استنفاد ثروة شعبها في تمويل التنظيمات الارهابية التيتعمل لصالح هذا المخطط.
وفقاً لمسيرة الاحداث فأن أي بحث أو تحليل لحالة القلق وعدم الاستقرار التي تعاني منها بعض دول الشرق الأوسط ومنها لبنان وسوريا واليمن والعراق لابد أن تنتهي الي عبارة »ابحث عن ايران»‬.
إن كل الكوارث والبلاوي التي اصابت كل منطقة الشرق الاوسط واستهدفت استنفاد مواردها تعود وبشكل اساسي إلي التدخلات الايرانية التي كانت بدايتها ثورة »‬خميني». هذه الثورة آلت علي نفسها تحويل دول هذه المنطقة الي لقمة سائغة للارهاب والفوضي سعياً إلي السيطرة والهيمنة. هذه الاستراتيجية دفعت هذه الدول إلي انفاق أموالها وثرواتها في شراء السلاح والوقوع فريسة لابتزاز قوي بعينها دفاعاً عن أمنها واستقرارها ووجودها.
رغم العداء المظهري لبعض القوي الكبري لدولة الملالي الا أن ما تقوم به هذه الدولة يخدم في النهاية هذه القوي التي يسيل لعابها لما تحققه هذه الدول خاصة دول الخليج من موارد لثراوتها البترولية التي انعم الله بها عليها علي هذا الاساس يمكن القول إن مصالح هذه القوي تلاقت مع مصالح ـ العدو الوهمي - ايران هذا الامر كان وراء صمت هذه القوي علي ما تقوم به ايران ومحاولة ارضائها بطرق شتي حيث يدخل ضمنها علي سبيل المثال الاتفاق النووي الذي عقده الرئيس السابق أوباما واضعا في اعتباره خدمة خطته في نشر الفوضي الخلاقة بالشرق الاوسط. كان وراء تعاظم حقده إقدام الشعب المصري علي شلح جماعة الارهاب من حكم مصر بثورة 30 يونيو. هذه الضربة دفعته الي اطلاق يد ايران لتعيث فساداً في المنطقة.. رغم معارضة اسرائيل الظاهري لهذا الاتفاق النووي فان المؤكد ان هناك صفقة سرية بين واشنطن وتل ابيب لتمرير الاتفاق لصالح تدمير وتخريب المنطقة العربية.. تمثل ذلك في تبني وتمويل التنظيمات الارهابية لنشر الدمار والخراب فيكل ربوع العالم العربي.
أذن فإن الادعاء بأن إيران ضد الإرهاب وضد تدخلات هذه القوي الاجنبية.. هو أمر كاذب ووهمي.. إنها تعلم أنها ليست سوي مخلب القط في عملية تنفيذ مخطط هذه القوي في مقابل أن يكون لها دور ونصيب في إدارة شئون منطقة الشرق الاوسط ليس ما يحدث في اليمن وما تقوم به جماعة الحوثي الموالية لإيران من أعمال تخريبية وعدم استقرار وهو التآمر الذي انكشفت اهدافه للجميع.. سكوت هذه القوي الاجنبية علي هذه الجرائم يأتي ضمانا لاستمرار التسلط والسلاح لدعم اقتصادياتها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف