سعيد عبدالسلام
الانتخابات والرقابة الإدارية
منذ صدور قانون الرياضة الجديد واللائحة الاسترشادية ولوائح الأندية ونقل جزء كبير من مهام وزارة الشباب والرياضة ولم ينصلح الحال بل زادت القضايا والمهاترات بين عدد ليس بالقليل من بعض المسئولين الذين يلهثون وراء المناصب!
** فالأغلبية باتت تبحث في دفاتر المنافسين لهم عن أي عوار أو جوانب سلبية لاستغلالها بكل وقاحة دون مراعاة لكل القيم الإنسانية أو حتي الروح الرياضية.. ومن يري ويتابع ما يحدث في أندية الصيد والترسانة وغيرهما يدلل علي ذلك.
** والغريب في الأمر أن البعض نجح في عمل عزبة للمكان الذي يتولي أمره وحصنه بسياج عجيب من المناورات والخدع التي من شأنها أن تبعد المنافسين عنهم.. وكله بالقانون!!
** نعم بالقانون الذي يحمل بين طياته الشيء الكثير من العوار بل وفتح قانون الرياضة الجديد الباب علي مصراعيه للأندية لكي تتجاوز بشكل شرعي وعبر الجمعية العمومية.. فقام أغلب رؤساء الأندية بتفصيل لائحة علي "مقاسهم"!!
** وأخشي ما أخشي أن تتحول أيام الانتخابات إلي معارك يبتعد فيها الكثيرون عن الروح الرياضية وتشهد كل التجاوزات التي لم تحدث من قبل.
** علي الجميع أن يفطن بأن صلاح المؤسسات الرياضية يعد شيئاً مهماً لأنها تعد تصغيراً للمؤسسات الكبري في الدولة كونها تضم كل أطياف المجتمع من شباب وشابات وسيدات ورجال وأطفال.
** كما أن الجو الضبابي الذي تعيشه الأندية والاتحادات وقبلهم اللجنة الأولمبية والوزارة ورغم ضعف الرؤية إلا أن الأجهزة الرقابية في الدولة تتابعه عن كثب بعد أن فاحت رائحة المخالفات الجسيمة داخل الوسط الرياضي سواء الإدارية منها أو المالية وبالتالي لا يستبعد أن نري شخصيات رياضية كبيرة كانت بالأمس ملء السمع والبصر قد سقطت في هوة المخالفات.
** يخطئ كل الخطأ من يتصور أن الدولة أو أجهزتها الرقابية تعيش حالة من الاسترخاء أو تتفرغ فقط لمحاربة الإرهاب.. بل علي العكس فهي ترصد كل شيء وتنتظر الوقت المناسب لبتر الفاسدين.
** فالفساد لا يقل خطورة بكل حال من الأحوال عن الإرهاب بل هو نوع من الإرهاب لأن الحق فيه لا يذهب إلي صاحبه بل يكون في متناول أيدي الفاسدين والجهلة.
** وأتصور أن الجميع يتذكر جيداً في خريف يناير عندما أوهمت مخابراتنا العالم بأن الدولة تترنح وكانت وقتها في قمة اليقظة كما قال بعدها المرحوم عمر سليمان وترجمت ذلك بالقبض علي الجاسوس الإسرائيلي من وسط الآلاف بميدان التحرير.
** فالدولة التي تمتلك قلع جذور الإرهاب من جبل الحلال بوسط سيناء ومحاربة مخابرات دول عديدة.. قادرة علي اقتلاع الفساد من الوسط الرياضي ليعود ويستنشق معه الجميع هواء نقياً بدلا من الهواء الملوث والروائح العفنة التي تزكم الأنوف!!
والله من وراء القصد