حسين الزناتى
بضمير - وزارة الشباب والثقافة !
دور جديد تلعبه وزارة الشباب والرياضة، تقدم خلاله نموذجا محترما يستحق أن تقلده باقى الوزارات فى مجالات الثقافة والفن الراقى، بما فيها وزارة الثقافة نفسها المسئولة بشكل مباشر عن هذا الدور وتوفير أدواته لتنوير عقول الشباب بالفن والثقافة والإبداع، بينما الواقع يرى أن هذا الدور ينحسر بشكل لافت للنظر والشفقة! أما فى وزارة الشباب والرياضة بقيادة المهندس خالد عبدالعزيز، وعبر الإدارة المركزية للبرامج الثقافية بالوزارة نجد نموذجا إيجابيا يتسم بالمسئولية تجاه شباب مصر المبدعين، وهو ما يبدو واضحاً فى مسابقه «إبداع» لطلاب الجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة, بإقامتها للعام السادس على التوالى والتى تعد أكبر مسابقة ثقافية وفنية يشاركون من خلالها فى أكثر من ثلاثة وعشرين مجالا أدبيا وفنيا وثقافيا وعلميا.
المسابقة تضم فى المجال الثقافى الشعر بأنواعه، والقصة القصيرة والتأليف المسرحى والسيناريو والحوار والرواية وفى المجال الفنى الموسيقى الفردى والجماعى والغناء والفنون الشعبية والأفلام القصيرة ومجالات الفنون التشكيلية والفنون الشعبية، ثم تقدم الوزارة الفائزين فى هذه الفروع وتتبناهم بشكل لائق وتتيح لهم إمكانات كبيرة. وبعيداً عن مسابقة «ابداع» التى أخرجت المئات والمئات من الموهوبين الحقيقيين، الذين أثبتوا جدارتهم فإن وزارة الشباب الآن تدعم وترعى الهيئات والمؤسسات الثقافية وتتعاون مع النقابات التى تسعى لتشكيل الوعى الإيجابى لشباب مصر عبر الثقافة، بعمل جاد وأفكار وأدوات حقيقية تعمل على تحقيق هذا، لذا نعتبر ودون مبالغة بأن ماتفعله وزارة الشباب فى مجالات الثقافة والوقوف الى جانب شباب مصر الموهوبين، يجعلها تستحق أن نطلق عليها اسما جديدا، هو وزارة الشباب والثقافة!!.