ماهر مقلد
نقطة تحول - الزمالك حى يستغيث
ما يحدث فى حي الزمالك أمر لا يصدق، فمن كان يتخيل أن تنتشر المطاعم والمقاهي والمراكب العائمة بهذه الكثافة فى واحد من أرقي أحياء مصر، وأن يتم تجاوز التنسيق الحضارى في الزمالك بهذه الصورة .
ساكن من سكان الحى من البرتغال يعمل في سفارة بلاده في مصر قال كيف يكون حال الشوارع فى هذا الحي بهذا المستوى، وأكمل الشقق من الداخل نظيفة أما الشوارع تحتاج إلى نظر وهى كلمة مخففة.
على سبيل المثال شارع 26 يوليو تحول في يوم وليلة إلى شارع المطاعم والمقاهي التى تحتل الأرصفة دون رابط أو ضابط، خصوصا سور نادى 26يوليو الذى توسع فى تأجير السور بطريقة غير مسبوقة ،وهو نادى يتوقع منه كل مصرى الحفاظ على الشكل العام والهدوء وان يبقى الرصيف متنفسا لا مسرحا لتعاطى الأرجيلة والدخان فى عرض الشارع . والسؤال كيف يسمح بكل هذه المقاهى والمطاعم فى شارع حيوى ومؤثر فى حى الزمالك ولماذا لا يترك الرصيف للمشاة؟
والظاهرة الأكثر انتشارا هى ظاهرة افتراش الرصيف لبيع الخضراوات فى أكثر من موقع وهو أمر لافت.
حى الزمالك به عدد كبير من البعثات الدبلوماسية والفنادق والكليات والمدارس وغالبية السكان من الأجانب، فكيف يكون حاله بهذا المستوى المتراجع؟! ،هو حى راقى يجب أن يتم الحفاظ عليه بصورته الحضارية، وألا يسمح المسئولون فى الحى بانتقال العشوائيات بصورتها البشعة إليه.
لا أثر على الإطلاق للمسئولين فى المتابعة كما لو كان الزمالك متروكا للعبث وتغيير معالمه لو استمر الحال بهذه الصورة.
لن أتحدث عن المخاوف التى يكررها البعض من إنشاء محطة مترو الأنفاق فى أحد شوارعه فهناك أصوات تنادى بعدم إنشائها وحتى الآن لا أحد يستمع لها وهو وضع لا يخدم المصلحة العامة فالاستماع للمواطن لا يعنى التنازل بل الحوار المفيد.