رحلة مضنية تسير فيها أي أسرة بحثا عن دمج أطفالهم ذوي إعاقات التوحد في مدارسنا العادية فبين أروقة المستشفيات الحكومية يتوه ولي الأمر لتحديد نسبة الذكاء ودرجة التوحد ثم العرض علي أطباء يقرون مدي لياقة الطفل للدمج في المدرسة العادية يليها لجنة من التربية والتعليم جديدة يتم عرض الطفل عليها لتقر بالموافقة علي الدمج من عدمه وكل هذه الرحلة تجد الأم مصطحبة الصغير الذي لا ذنب له إلا إعاقته ليمر علي هذة الدائرة الواسعة بين زحام ومكاتب وعيادات وربما يجد نفسه غير لائقا في النهاية لأن نسبة ذكائه لا تصل للحد المطلوب.
الغربب أن هذة اللجنة لا تتم إلا في وجود الأب أو العم أو الجد للأب أما الأم فغير معترف بها كولي أمر فمثلا المطلقة أو التي سافر زوجها تجد نفسها أمام عذاب جديد ربما لا يحل مطلقا ولا أدري ما سبب كل هذا التعقيد ولماذا لا تكون لجنة واحدة تضم كافة الإختبارات والتقييم الطبي والتربوي في آن واحد لأن من يعذب سبق أن عذبتهم الأقدار بالإعاقة وكل ما يبحثون عنه هو محاولة اللحاق بركب الأسوياء في الحصول علي حقهم في التعليم بين ذويهم من الأسوياء .. مشكلة تحتاج تدخلا فوريا من مسؤول جاد يحمل في قلبه الكثير من الرحمة ... فهل من مجيب ؟!