فهمى السيد
بفهم- المرأةالمصرية ..والإرهاب الخسيس
حادث الواحات الارهابي الغاشم الذى راح ضحيته العديد من أبناء مصر المخلصين الشجعان الذين بذلوا أرواحهم ونزفوا دماءهم لترتوى بها ارض مصر لن يثنيا عن المضى قدما فى استئصال شأفة الارهاب من جذوره تماما، ومصر قادرة على ذلك ببسالة ووطنية أهلها المخلصين لترابها العاشقين لارضها على دحض الارهاب والاصطفاف يدا واحدة مع رجال الشرطة البواسل الذين يضحون بأرواحهم من أجل أن يعيش هذا الوطن مرفوع الرأس.
ومهما قيل عن حادث الواحات وما تم من تسريبات مغرضة فالامر الذي يعنينا هو بطولة وفدائية هؤلاء الأبطال التى سمعناها من الناجين وشهود العيان واهاليهم الصابرين الصامدين المحتسبين فلذات أكبادهم شهداء عند خالقهم أحياء يرزقون.
إرهاب الواحات لن يخيفنا ولن تهتز له بهية و ابناؤها رجالا ونساء فبهية واولادها طوال عمرها تقف شامخة رافعة رأسها في كل معاركها التي خاضتها منذ بزوخ فجر التاريخ مع الطغاة والطامعين فيها من كل صوب وحدب، فهى وابناؤها طاردوا الهكسوس بقيادة احمس وهى وابناؤها من قضوا على الصليبيين بقيادة صلاح الدين الايوبى، وهى ورجالها و نسائها من طردوا الفرنسيين والانجليز وغيرهم وغيرهم .
وفى العصر الحديث طردوا الملك الفاسد وأعوانه من الانجليز بقيادة البطل الزعيم الذى ليس له شبيه او قرين ناصر، وهى و ابناؤها من لقنوا اسرائيل درسا قاسيا فى اكتوبر 73 بقيادة السادات، وهى التى أرجعت ارض طابا بالتفوق على الجانب الاسرائيلي فى المفاوضات اثناء حكم مبارك والمقام لا يتسع للتأريخ لبطولات بهية مع أعدائها والمتربصين بها.
رجال مصر شبابا وشيوخا واطفالا قادرون على دحض الارهاب وتصفية الارهابيين، نساء مصر وفتياتها قادرات على ذلك وشتان الفارق بين الارهاب الخسيس وما فعله الجبناء بالواحات، وبين المرأة المصرية الشجاعة بطلة فيديو المطاردة المثيرة الذي شاهدناه جميعا و أذاعه الزميل وائل الابراشي وامتلأت به وسائل التواصل الاجتماعى ذلك الفيديو العجيب التى قامت ببطولته سيدة من نساء مصر هى وابنتها وحفيدها وزوجها في مطاردة حامية الوطيس فى شوارع القاهرة مطاردة يعجز أى مخرج سينمائي وأى مؤلف وروائي ان ينسجها لتكون ضمن مشهد فيلم سينمائي أو مسلسل تليفزيونى .
المرأة المصرية البطلة شاهدت وهى تستقل سيارتها حالة اختطاف لشاب فأخذت على عاتقها القيام بواجبها رغم خطورة نتائج تلك المغامرة الجريئة، وهى غير مطالبة بذلك لكونها انثى ولكنها انثى ذات جينات فرعونية مصرية قوامها الشهامة و روح الاصدار والتحدى ، جينات الشجاعة التى رضعتها من امها بهية .
مشهد المطاردة الذي شاهدناه هو مشهد يؤصل الحالة المصرية ويؤكد أن مصر بنسائها ورجالها ستنتصرعلي الارهاب والارهابيين بشرط أن يملك الارهابيون شجاعة المواجهة، وهنا ستخرج المرأة المصرية وبناتها لمواجهة هؤلاء الجبناء الذين لايعرفون سوى الضرب من الخلف بخسة وندالة فهم لا يظهرون في النور مثلهم مثل الهجامة والحرامية الذين لا يجيدون الا فى الظلام.
المرأة البطلة وبنتها استجمعت كل مخزون السنين وما ورثته من امها الكبرى مصر و خاضت مواجهة شرسة مع خاطفى الشاب غير عابئة بما يمكن ان تتعرض له اذا فشلت مهمتها، لم يهمها اذا كانوا مسلحين ام لا لم يهمها حفيدها الصغير وماذا سيكون مصيره لو نجح المختطفون فى الاجهاز عليهم، لم تفكر لحظة واحدة فى مصير ابنتها الشابة إذا وقعت فى ايدى هؤلاء فمن المحتمل ان يكون لهم اتباع خلفهم .. لم تفكر المرأة ذات الجينات المصرية سوى فى إنقاذ هذا الشاب مهما كلفها الامر.
فعلت المرأة ذلك فى الوقت الذى انتشرت فيه بشدة حالة اللامبالاة فى أوساطنا و انتشرت مقولة " وانا مالى " لكن المرأة المصرية الشجاعة لم تقل ذلك وعرضت نفسها واسرتها للهلاك، وصرخت بأعلى صوتها حرامى ،خطفوا الشاب، اوقفوا السيارة وهكذا حتى تحقق لها ما أرادت بفضل الله.
انتهت المطاردة باصطدام سيارة الخاطفين بسيارة فى الاتجاه المعاكس مع حالة اصطدام السيارة بالموتوسيكل مع شهامة حارس العقار و الشباب المحتفلين بفوز الاهلي، واشترك الجميع فى ملحمة مصرية بطولية رائعة لاتحدث الا على أرض مصر، وهى نفس الملحمة البطولية التى يقودها رجال الشرطة فى معركتهم مع الارهاب الاسود الغاشم الذي ستنتصر مصر فيه ان شاء الله وفضله.
ستنتصر مصرعلى الارهاب رافعة رأسها مزهوة بنسائها ورجالها وبناتها وشبابها واطفالها،وكل التحية والاحترام من القلب للمرأة المصرية، وتحية خاصة جدا للسيدة البطلة وابنتها وحفيدها وزوجها أبطال المطاردة المثيرة الناجحة التي انتهت بالقبض علي المختطفين .