الجمهورية
سعيد عبدالسلام
احذروا شر الأهلي إذا غضب!!
** كان التعادل الذي خطفه الوداد المغربي من الأهلي علي استاد برج العرب أمس الأول هو السيناريو الأسوأ الذي صدم جماهير الأهلي وجهازه الفني واللاعبين خاصة بعد سداسية الفريق في النجم الساحلي التي سبقته بأسبوع واحد.
** لكن بلغة الكرة أقول إن الأهلي أخطأ تقدير الموقف تماماً بداية من اختيار التشكيلة ومروراً بالتغييرات التي أجراها حسام البدري وحتي الوصول إلي الأخطاء المزمنة لخط الدفاع وضعف معلول في منع الخطير محمد أوناجم من إرسال التمريرة العرضية المحكمة التي انقض عليها أشرف بن شريفية وأسكن الكرة المرمي وكأنه يسدد بقدمه ركلة جزاء.
** قلنا قبل اللقاء إن الوداد غير الترجي والنجم مع احترامي للفريقين الرائعين.. كونه أكثر منهم انضباطاً تكتيكياً خاصة في خط الدفاع وايضا أسرع في بناء الهجمات المرتدة.. وقلنا إن خطورة هذا الفريق في المهاجم الشاب أشرف بن شريفية الذي يعرف تماماً الطريق إلي المرمي.
** لكن لاعبي الأهلي.. "ودن من طين والأخري من عجين"!! فعاقبتهم الكرة بسبب الإهمال في المراقبة وايضا ضياع كل من أزارو وآجاييه وعبدالله السعيد ثلاث فرص شبه مؤكدة عقب هدف مؤمن زكريا.. فكان رد الوداد كالصاعقة التي ضربت استاد برج العرب.
** وبدلاً من زيادة التركيز لدي لاعبي الأهلي واستحضار خبراتهم الكبيرة للابتعاد عن الضغوط التي صاحبت هدف الوداد واستغلال الفرص والعودة لفك شفرة مرمي الفريق المغربي.. استمر سيناريو الأهلي في التسرع وإهدار الفرص الواحدة تلو الأخري.. وحاول البدري إصلاح ما أفسده في التشكيلة الأساسية بإشراك وليد سليمان الذي كان عليه أن يبدأ.. فدفع به مكان آجاييه غير الموفق لأنه لعب في الجانب الأيمن الذي تضيع فيه خطورته.
** وكنت أتصور أن البدري سيخرج أزارو ويدفع بآجاييه كرأس حربة ليجهد دفاع الوداد القوي ويمنح الفرصة للاعبي الوسط في التسجيل.. لكنه ظل يراهن علي أزارو حتي أكمل المباراة رغم أنه كان ينظر إلي الحكم مع كل كرة مشتركة مع دفاع الوداد يستعطفه لاحتساب خطأ لصالحه!!
** كما أن الدفع بحمودي بعد فترة غياب لم يثمر عن نتائج إيجابية في مباراة تحتاج إلي اللاعب الجاهز نفسياً قبل كل شيء.
** عموماً انتهي سيناريو الـ 50% الأولي من النهائي الأفريقي وسيقام النصف الثاني يوم السبت القادم بالمدينة المغربية الساحرة كازبلانكا.. وأتصور أن لاعبي الأهلي يعرفون المطلوب منهم.
** فقد يساعد الأهلي في مهمته القادمة الاحتفال المبكر لفريق الوداد بالفوز باللقب بعد تعادل برج العرب.. كما علي القافلة الحمراء ايضا أن تستغل الجانب المضيئ في تاريخها مع البطولة ولا تركن إليه لأن الكرة لا تعترف بالتاريخ أحياناً وتعاقب من يعتمد عليه حالها في ذلك حال عقابها لإهدار الفرص والأهداف المحققة.
** ولن أكون مبالغاً إذا قلت للوداد.. احذروا شر الأهلي إذا غضب.. فرغم غياب الثلاثي وليد سليمان وصالح جمعة وحسام عاشور إلا أن الأهلي يمتلك كتيبة من اللاعبين لديها القدرة علي تحقيق أهداف الأهلي والكرة المصرية.
** يبدو أن التعادل الذي حدث بالأمس بمثابة صفعة قوية لكي يفوق منها الأهلي قبل المباراة النهائية.. وعلي البدري أن يتعامل مع اللقاء القادم بكل واقعية ويعطي الفريق المنافس حقه كاملاً من الاحترام ويبتعد اللاعبون عن أي سيناريوهات تصيبهم بالإحباط مثل ارتكاب ركلات جزاء أو عملية طرد لأي لاعب وفي نفس الوقت عدم الاستعجال في إنهاء الجولة لصالحهم وهذا لا يعني التراخي أو الهدوء غير المحسوب.
** وكلنا ثقة في قدرة الأهلي علي تحقيق انجاز جديد يحسب له وللكرة المصرية ويسعد الجماهير العريضة التي تتنفس كرة قدم.. وتنتظره من الآن.
والله من وراء القصد
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف