الوفد
مصطفى جويلى
ضربة جزاء - «الزمالك أولى من الدعاية»
تمخض الجبل فولد فأراً.
تذكرت هذا المثل وأنا أستمع لكلمات ممدوح عباس رئيس الزمالك الأسبق. الرجل حضر مؤتمراً صحفياً لقائمة أحمد سليمان بداعى دعمها رغم أنهم جميعا تبرأوا من دعوته بمن فيهم سليمان نفسه.
كنت أعتقد أن عباس سيعلن تنازله عن القضايا التى رفعها ضد النادى.
ظننت أنه سيعلن رفع الحجز عن أرصدة الزمالك فى البنوك ليتمكن المجلس الحالى من سداد ديون خلّفها عباس نفسه فى ولايته بلغت 984 مليون جنيه.
الواضح أننى كنت أتخيل أشياء بعيدة تماماً عن أرض الواقع. المفاجأة كانت صادمة لى عندما أعلن أنه سيدعم القائمة بمبلغ 2 مليون جنيه من أجل الدعاية الانتخابية.
صدمتى كانت فى الرجل كبيرة.
عباس كان يمكن أن يرفع أسهمه كثيراً لدى الجميع.
ببساطة كنت أتوقع إعلانه أن يكون هذا المبلغ مساهمة منه فى سداد مستحقات اللاعبين الأجانب المتقدمين بشكوى من عهد ولايته للفيفا وبلغت 100 مليون جنيه.
رئيس الزمالك السابق يعرف أنه يمكن أن يتسبب فى صدور قرار بخصم نقاط من فريق الكرة بل يمكن أن نفاجأ بهبوطه للدرجة الثانية.
يعرف أن المجلس الحالى أصبح مكتوفى الأيدى فى تسديد أقساط أجوجو الغانى وريكاردو البرازيلى وكريم الحسن الغانى وغيرهم بسبب الحجز على جميع الأرصدة سواء بالدولار أو الجنيه المصرى.
«عباس» أصاب معظم الحاضرين بحالة استياء وأيضا قائمة سليمان بالحرج عندما وصف القائمة بأنها لن تستطيع أن تصرف على دعايتها وقال بالنص الانتخابات ما هى إلا «فلوس» تنفق ولا شىء غيرها وكل شىء أصبح بالمال.
الأغرب أنه عندما سئل عن إمكانية رفع الحجز عن أموال النادى رد بأنه يمكن أن يفعل ذلك فى حال نجاح القائمة.
الحقيقة التى لا يمكن أن ينكرها أحد الآن وبعد هذه التصريحات أن نادى الزمالك لا يعنى عباس فئ شىء وإنما الهدف الذى يشغله ويؤرقه ويدفع الملايين من أجله هو إسقاط الرئيس الحالى المستشار مرتضى منصور
الخلاف الشخصى هو الأساس وليذهب نادى الزمالك إلى الجحيم.
التصريحات التى صدرت بدلاً من أن تكون داعمة للقائمة انقلبت عليها من خلال الثورة التى شاهدناها عبر صفحات التواصل الاجتماعى ضد عباس.
وهو ما يجعلنا نهمس له، بل نصرخ برئيس الزمالك الأسبق ونقول له الزمالك أهم كثيراً من ملايين تصرف على دعاية زائلة... فهل وصلت الرسالة؟!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف