الأخبار
نهاد عرفة
التدني الإعلاني.. وواقعنا الثقافي
لم تعد الإعلانات التي تطل علينا من الفضائيات في كل وقت ودون استئذان رسالة تحترم الأخلاق والقيم، امتلأت القنوات بإعلانات خلعت رداء الحياء وتُسيئ للذوق العام، تتعدي كل الحدود لتلغي ثقافاتنا وتهدر لغتنا العربية، بل وتسيئ للعامية الدارجة، تعتمد علي الكلمة الخادشة للحياء لتسويق منتجاتها، تتكرر طوال الليل والنهار، ليكررها الأطفال، بل والشباب، يتغنون بها، وتؤثر تأثيراً مباشراً قي تغيير واقعنا الاجتماعي الثقافي والأخلاقي، ألفاظ مبتذلة خادشة الذوق العام تلاحقنا في كل وقت أينما ذهبنا سواء في وسائل الإعلام المرئية أو المسموعة، سأضع جانباً إعلانات الأدوية الجنسية التي سئمنا من تكرارها، وأتحدث عن هذا الإعلان الذي أطل علينا مؤخراً من إحدي شركات المحمول ويلاحقنا في معظم الفضائيات والقنوات الإذاعية بكلمات وألفاظ ركيكة متدنية يرددها الأطفال في الشوارع والمدارس..»‬ ما معني هذا العبث..؟
الحياء شعبة من الإيمان، فأين ثورة المثقفين والمربين في المجتمع لمواجهة هذه الظاهرة والإرتقاء بالسلوك الإنساني، لماذا لا يطبق ميثاق الشرف الإعلاني لمواجهة هذا العبث الذي يتحدي القيم والأخلاق في المجتمع من أجل الحصول علي المال والمكسب السريع، هل أفلست الشركات في خروج منتج إعلاني يحفز علي الإرتقاء بالذوق العام، إن التطور في تقنيات الإعلان والتسويق لترويج المنتج لا يتنافي مع الحفاظ علي القيم والأخلاق، ولا يستلزم استخدام عبارات رخيصة للوصول للمستهلك. حرية الإعلان ليست كلمة تقال بل سلوك يحافظ علي قيم المجتمع وتقاليده وأعرافه.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف