نتحدث كثيرا ونسمع أكثر عن قسم الوزراء ونواب البرلمان وأعضاء المجالس القومية وقسم أبوقراط في الطب وميثاق الشرف الصحفي والاعلامي وقبل كل ذلك قسم الرجال من خريجي الكليات العسكرية قبل التحاقهم بالجيش المصري العظيم وهذه المواثيق ويمين القسم تحدد مبادئ مقدسة وأهداف وقيم واخلاقيات العمل والمهمة المكلف بها من يؤدي القسم.
أما ملايين العمال والفنيين فلا قسم لهم بعد اختفاء شيوخ المهن والحرف فالاغلبية المطلقة من هؤلاء العمال يقتحمون الحرف والمهن المختلفة في كافة مجالات العمل والانتاج دون اعداد جيد فنيا او مهنيا او اخلاقيا ولا يعرفون أو ربما يعرفون وينكرون أنهم يقومون بأعمال غاية في الأهمية ترتبط بحياة الإنسان ومستقبله وأمنه وهم ليسوا مستعدين لذلك، مع الاهمال في تطبيق قواعد العمل أو أسلوب التعامل مع صاحب الخدمة والمراوغة بعد الاتفاق سواء في مواعيد العمل أو التكلفة فانها تفوق الخيال في الكذب والانكار من بعض هؤلاء العمال مع سوء تنفيذ العمل أو الخدمة.. هؤلاء العمال مقتنعون أن المستهلك لا يفهم ولا يعرف ما يفعلون ومنهم من فقد ضميره ويبتز المستهلك بصورة غير انسانية تصل إلي حد النصب والسرقة إذا لم يحصل علي ما يريد بترك العمل دون أكمال المهمة وبعد أن يحصل علي قيمة العمل بل أكثر ويختفي. أين النقابات العمالية التي تدافع عن هؤلاء بالحق والباطل ومن يحمي المستهلك الذي يدوخ السبع دوخات دون مجيب أو منصف بعد القسم غير المعلن الذي يردده هؤلاء العمال وهو الاصرار علي تعمد ابتزاز المستهلك وحرق دمه.. لماذا يتم اصدار ترخيص مزاولة المهنة من وزارة القوي العاملة أو النقابات وأداء القسم وعقاب من يخالف عن طريق الوزارة أو ما يسمي بحماية المستهلك الغلبان!