عادل أمين
دعوة للحوار - الطيب والبدرى
التعليق على المباريات موهبة وإحساس لا يشترط كثرة الكلام فى الفاضى والمليان من أجل ملء مساحات المباراة وللأسف أغلب المعلقين المصريين والعرب يكثرون من الكلام بصورة تزهقك من مشاهدة المباراة .
وقد وقع المعلق الطيب احمد الطيب فى المحظور خلال تعليقه على لقاء الاهلى والوداد المغربى فى نهائى رابطة الابطال الافريقية لقاء الذهاب حيث ظل يتكلم على مدى 90 دقيقة لم يسكت خلالها لحظة واحدة وجعل من نفسه خبيرا كرويا ومدربا كبيرا ومحلل اداء ومخططا وفى بعض الاحيان لاعبا و طبيبا ومؤرخا للاحداث، علاوة على ان المباراة مذاعة على القناة التى تديرها امارة الارهاب فى العالم، كل ذلك جعلك فى حالة قرف كروى زاد من مرارتها الحظ السيئ الذى لازم الاهلى فى المباراة، خاصة وان المعلق لم يعط فرصة لآذان المشاهدين للاستراحة والتقاط الانفاس، والأغرب من ذلك ان الطيب لم يكتف بالتعليق فى التليفزيون ودخل فى مداخلة بالراديو على الشباب والرياضة للتحليل الفني.
لقد أخطأ الاهلى الافراط فى الفرحة عقب لقاء النجم، واعتقد ان البطولة فى جيبه فاصطدم بطموحات لاعبى الوداد الى جانب سوء الحظ والأخطاء التى وقع فيها البدري، خاصة فى التغييرات من خروج اجاى ومشاركة وليد سليمان وهو مصاب وتأخر نزول متعب كالعادة كل ذلك ساهم فى عدم تحقيق الفوز الى جانب تفوق فوق العادة للأشقاء المغاربة فى اللقاء بصورة لن تتكرر مرة اخري.
كل ذلك جعلنا لم نستمتع بالمباراة رغم حلاوتها وإثارتها، ولكننا لم نفقد الامل ابدا فى قدرة الاهلى على العودة بالكأس هكذا عودنا بطل مصر، فلقاء الاياب صعب على الفريقين والفرص متساوية، بل على العكس هناك عبء نفسى كبير على الوداد المغربى وحيرة فى كيفية مواجهة الاهلى يدافع ام يهاجم، اما بطل مصر فليس لديه إلا هدف واحد، وهو هز شباك الوداد، فهل ينجح البدرى فى تحقيق انجاز جديد وكتابة تاريخ بحروف من ذهب؟. نعم الاهلى يستطيع بعون الله وانا لمنتظرون.