الأخبار
جلال دويدار
رحلة - مرحلة واعدة للطيران والنقل الجوي
مرحلة جديدة بدأ في خوضها الطيران المدني المصري علي أوسع نطاق للنهوض والتقدم استعداداً للانطلاقة الاقتصادية للدولة المصرية. سوف يشهد هذا القطاع مع بداية العام القادم ضمن هذه الخطة الطموحة اتمام عملية تطور وتحديث وتأمين المطارات وانضمام مطارات جديدة لخدمة امتداد عمليات النقل الجوي إلي كل انحاء مصر.
بالطبع فإنه وعلي أساس أنه لا فائدة من اقامة وتجهيز هذه المطارات والاستجابة لطموحات تنمية حركة السفر والسياحة من وإلي مصر.. دون دعم اسطول مصر للطيران - المرفق الوطني للنقل الجوي - ذات التاريخ العريق.. هذا التوجه يتطلب تزويدها بطائرات النقل الحديثة التي تسمح لها بالقيام بمسئولياتها الوطنية في خدمة النقل الجوي. حول هذا الأمر لابد أن يحسب لهذه المؤسسة الوطنية اعتمادها علي مدي عقود من الزمن علي مواردها الخاصة التي تحتاجها عملية الاحلال والتجديد لطائرات الاسطول.
> > >
في هذا الشأن لابد أن نسجل بكل التقدير والتشريف ما قام به المسئولون عن إدارة هذا المرفق علي مدي سنوات وسنوات من تاريخها الممتد منذ ثمانين عاماً مضت. كان ذلك يجري وسط ظروف في غاية الصعوبة عاشتها الدولة المصرية سواء من ناحية الاستقرار أو الوضع الاقتصادي. تولي المرحلة الأولي من هذا التاريخ المشرف المرحوم اللواء مهندس محمد فهيم ريان الذي استطاع تحقيق نقلة نوعية في تشغيل مصر للطيران. تم علي يديه عقد مجموعة من الصفقات لدعم الأسطول بالطائرات في ظل الالتزام بالعامل الاقتصادي للتشغيل. تمكن ريان من أن يبحر بسفينة مصر للطيران إلي العالمية رغم كل المعوقات.
> > >
تأتي بعد ذلك مرحلة الفريق أحمد شفيق الذي تولي وزارة الطيران مع بداية القرن 21. لا أحد ينكر أن بصمته علي الطيران المدني والتي يشهد بها مبني مطار القاهرة رقم 3 الذي جعل المصريين يشعرون بالفخر بهذا الانجاز. كان أيضا وراء تأسيس وتحديث العديد من مطارات مصر خاصة السياحية »أسوان والأقصر وشرم الشيخ والغردقة»‬.. أما فيما يتعلق بمصر للطيران فإلي جانب دعم اسطولها فقد استطاع تحقيق الانضباط في مواعيدها والارتفاع بمستوي الخدمات أرضا وجوا. هذا التطور سمح بانضمام مصر للطيران إلي أكبر تحالف للنقل الجوي وهو ستار إليانس »‬STAک ALLIAN»‬E» .
> > >
أخيراً تأتي المرحلة الحالية التي تشهد اهتمام الدولة بشكل لافت للنظر بخطوات تطوير المطارات ومساندة مصر للطيران في جهودها للحصول علي المزيد من الطائرات لدعم اسطولها وبالتالي قدرتها علي فتح خطوط جديدة. تمثل ذلك في اجتماع الرئيس السيسي بوزير الطيران شريف فتحي ومعه كبار المسئولين عن الطيران. تم في هذا الاجتماع عرض خطط التطوير والتحديث التي حظيت بتعليمات واضحة للحكومة بدعمها ومساندتها. وكان قد سبق هذا اللقاء الرئاسي اجتماع رئيس الوزراء شريف إسماعيل بوزير الطيران وقيادات القطاع من أجل الإعداد للقاء الرئيس.
هذا التحرك في اطار المرحلة الثالثة يستهدف نقلة غير مسبوقة أبرزها التعاقد علي ما يقرب من خمسة وثلاثين طائرة حديثة. كانت مصر للطيران خلال العام الماضي قد تسلمت ٩ طائرات بوينج ٨٠٠- ٧٣٧ مختلفة الطرازات ضمن أكبر عملية احلال وتجديد للاسطول. ما يجري حاليا سوف يدفع بمصر للطيران إلي آفاق جديدة تعوضها عن سنوات المعاناة التي عاشتها منذ بداية 2011 لتقوم بدورها في خدمة السفر والسياحة لتحتل مكانتها في عالم النقل الجوي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف