عاش الرجال الذين أثلجوا صدور المصريين بتحريرهم للضابط محمد الحايس ومواصلة الثأر لشهداء الواحات طوال أمس وأمس الأول، ولكن لابد أن نضع في اعتبارنا أن عملية الإرهاب بالواحات لن تكون هي الأخيرة في مسلسل محاولات اسقاط الدولة والتي تقف عصية أمام كل محاولات قوي الشر.
جاء الحادث البشع ليؤكد أن الهدف ليس قتل مجموعة من الضباط والجنود وإنما الهدف هو إعاقة مصر عن استكمال طريقها نحو البناء والتنمية.. مع كل نجاح جديد تحققه سواعد ابناء مصر تخرج الأفاعي من جحورها لتنفث سمومها بعد أن ضاق الخناق حولها.
لم يكن غريبا أن تبدأ فلول جماعة الإخوان الارهابية من خلال قنواتها الفضائية أو مواقعها المشبوهة للترويج ونشر الشائعات والبلبلة. لم يكن ايضا غريبا أن يخرج بعض من يطلقون علي أنفسهم اسم النخبة للتشكيك وتوجيه سهام حقدهم والغل الذي يعمي قلوبهم والحديث عن قصور أو فشل في مواجهة جماعات الإرهاب وهي إدعادات تكذبها كل يوم العمليات البطولية التي يقوم بها الجيش والشرطة سواء في سيناء أو علي طول المنطقة الغربية.
إن حرب الارهاب ليست حرباً تقليدية يكون الحسم فيها للجيوش ولكنها حرب يكون الحسم فيها لكل المواطنين من خلال الابلاغ الفوري عن أي اشتباه أو تحركات مشبوهة وخاصة في المناطق الصحراوية والوعرة والتي تمثل مفرخة للإرهابيين سفاكي الدماء.
وللنخبة المدعية أقول اتركوا كل شيء لاصحابه بعيدا عن الفتاوي وادعاد المعرفة وتوجيه الاتهامات بالقصور دون أي إدراك لحقائق الامور.. معركتنا مع الإرهاب هي معركة من أجل بقاء مصر وشعبها في زمن عز فيه الشرف.. شرف من يحسبون علي الرجال وشرف دول اصبحت مطية للارهاب الشارد.