الأهرام
سهيلة نظمى
ملفات سكتت عنها الحناجر والأقلام
ملفات كثيرة أهملها الإعلام المصرى وسكتت عنها حناجر مذيعى الفضائيات وأقلام الصحفيين كانت أولى بالمناقشة والتركيز من الوفود الشعبية المصاحبة للرئيس فى زيارته لألمانيا بدل الجرى وراء بذاءات الإخوان ومحاولة الرد عليها وإهدار الوقت أو المساحة فيما لايفيد الشعب وما تحتاجه مصر من إقامة علاقات مشاركة مع دولة بحجم ألمانيا تحكمها عقلية براجماتية مثل ميركل تسعى لمصالح بلدها أولا وأخيرا بدليل عدولها عن موقفها من ثورة يونيو والتعامل مع مصر على أساس مصلحة إستراتيجية وعلاقات تسمح بوجود اختلافات فى وجهات النظر بين البلدين ، عبرت ميركل عن المصالح الحيوية لألمانيا عندما تحدثت عن استقرار مصر الذى يعنى ضمان استقرار أوروبا، خاصة بعدما حققت مصر نجاحا ملموسا فى حربها على الإرهاب فى سيناء، كما يهم ألمانيا ألا ياتى ما يزعجها من هجرة غير مشروعة من ليبيا كما تعنى مصر لألمانيا اقتصاديا أنها سوق كبيرة لمنتجاتها واستثماراتها ، حتى أن معظم الصحف الألمانية التى أيدت أو عارضت توجه ميركل تحدثت عن المصالح الحيوية لبلدهم فى مصر. نحن أيضا كإعلاميين علينا رعاية مصالح مصر الحيوية فى مناقشاتنا وكتاباتنا، كان أجدر أن نضع أمام الرئاسة الملفات التى تهم الشعب منذ يناير الماضى بعد أن جمع ملتقى دافوس بين الرئيس السيسى وميركل فى لقاء ناجح أنبأ عن تدفق الدم فى شرايين العلاقات بين البلدين. أهم الملفات احتياج العمالة المصرية للتدريب الألمانى بكثافة واستمرارية، فلم تكن تصل العمالة التركية إلى ما وصلت إليه من مهارة لولا ألمانيا، وهناك مشروع كنا قد بدأناه فى هذا الصدد عام 1991 وهو «مبارك –كول» لتخريج عامل مدرب تحت إشرافهم من المدارس الفنية ، فإلى أين وصل وما مصير خريجى هذه المدرسة وغيرها من أسئلة وملفات مثل قضية الألغام والسائح الألمانى المثقف العاشق للحضارة المصرية. لم يفت الوقت ولن تتوقف زيارات الرئيس، فلنتعلم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف