مؤمن خليفة
بدون أقنعة - تسلم يا جيش بلادي
آن الأوان ليدرك الهمج الذين لا يعرفون قدر الجيش المصري أن هذا الجيش هو صمام آمان الشعب والحارس لمكتسباته وحامي حماه ضد عصابات الإرهاب التي تسعي لقتل المصريين.. لم يترك جيش مصر وشرطته ثأر من استشهدوا من أبنائه.. لم ننم والدموع في عيوننا فقد انتقم الأبطال لزملائهم الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن.. جاءت عملية الثأر لشهداء الحادث الإرهابي في الواحات قبل أسبوع بأسرع ما كنا نتصور.. تحية جديرة بالاحترام لأبطال مصر من جيش وشرطة.. تسلم الأيادي.. تسلم يا جيش بلادي فقد أثبتت الأحداث منذ 25 يناير 2011 أن لهذا الشعب جيشاً يحميه ويدفع عنه البلاء ويواجه مع كل المصريين محاولات الغدر ومساعي الإرهابيين لتقسيم مصر.. الهمج الذين يرون أن انتقاد الجيش حرية في الرأي لا يعرفون أنه المؤسسة الأكثر انضباطا في التخطيط والتنفيذ والدقة والالتزام.. أخرجوا إلي الطرق التي ينفذها الجيش لتعرفوا قيمة هؤلاء.. انظروا إلي الوحدات السكنية التي يشيدها الجيش لتعلموا كيف ارتقت المؤسسة العسكرية بأولادها تدريبا وعلما واطلاعا علي أحدث نظم التكنولوجيا في العالم. الجيش المصري.. يد تبني ويد تحمل السلاح.
مواقع للبيع
المواقع الإلكترونية علي شبكة الإنترنت تعمل بدون رقيب.. تتسابق فيما بينها في نشر الأخبار الملفقة والكاذبة والقصص المثيرة عن فضائح المشاهير.. والكثير منها لا يتحلي بالمصداقية أو المهنية.
لا تلتزم بأبسط قواعد المهنة والتقاليد والأعراف المتفق عليها في الإعلام.. وإذا كان يحدث هذا في ظل الحرية غير المسبوقة التي تحظي بها الصحافة الإلكترونية ووجود آلاف المواقع علي الإنترنت تنشر ما تشاء بغير حساب فيجب أن تتوقف هذه الفوضي في وجود المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة.
لا يعقل أبدا أن تستمر هذه الفوضي وأن يصبح من حق أي شخص أن ينشئ موقعا إلكترونيا أو بوابة بتكاليف محدودة جدا يسب فيها من يعاديه ويستطنع علي عباد الله ويبتز الآخرين وكل المطلوب منه أن يدفع 150 دولارا في السنة لحجز السرفير في أي شركة اتصالات داخل مصر.. لقد صدمت وأنا أطالع عدد الصحف الأسبوعية والشهرية ونصف الشهرية التي تصدر في مصر من خلال الرخصة الأجنبية.. آلاف من الصحف تصدر وتطبع داخل البلاد من خلال مطابع بير السلم أو المنطقة الحرة.. الموضوع قديم لكن هناك أيضا فوضي في إصدار هذه المطبوعات تفوق الوصف.. والحل يكمن في ضرورة صدور قوانين الإعلام لتنظيم هذا السوق الذي يعج بعناوين كثيرة لا نعرف مصدر تمويلها أو تعمل لحساب من.. لقد عشت هذه التجربة بنفسي قبل عدة سنوات مضت وهالني حجم المطبوعات التي تخرج للناس وتزاحم في سوق الإعلانات المحدود ومعظمها عبارة عن »سبوبة».. الرخصة الأجنبية هي الباب الخلفي للصحافة الصفراء وصحافة التحريض وصحافة الابتزاز وتنظيمها ضرورة قبل أن يستفحل خطرها وكذلك مخاطبة شركات الاتصالات لوقف هوجة المواقع الإلكترونية.
لا تغضب يا أستاذ
اتصل بي صديقي الأديب الكبير أبو العلا السلاموني يشكو من الرقابة في ماسبيرو التي حذفت أجزاء من مسلسل »سنوات الحب والملح» الذي كتب له السيناريو والحوار وأخرجه محمد فاضل والغريب أن كل المشاهد المحذوفة هي مشاهد عن جرائم جماعة الإخوان الإرهابية. قال لي : إن ما حدث يؤكد أن الخلايا النائمة تنشط هناك.