الأخبار
نعم الباز
مصر البشر - محمد الحايس.. ضابط بطل غير عادي
هل يمكن أن نصدق ماحدث؟
هل يمكن أن يعقل ماحدث؟
لقد حدث هذا بالفعل وظل الضابط الشجاع جريحا يتوجع والرصاصة في قدمه لمدة ١٣ يوما؟
لم يكن يتألم لجرحه ولكنه كان يتألم للحدث الذي أودي به لهذا المأزق!!
فكيف يصاب في قدمه ويظل يتألم والرصاصة في قدمه ولايتكلم ولم ينبس ببنت شفه؟!
لقد أصيب في قدمه إصابة بالغة وظل صامتا لا لأنه لايتألم ولكن لأنه لايريد أن يعلم أحد ما ألم به.. تصوروا ثلاثة عشر يوما يتألم والرصاصة مستقرة في قدمه.
وأخيرا بعد تخطيط محكم توجه رجال القوات المسلحة الأبطال إلي موقعه حيث ظل رابط الجأش مستقرا لا يعلم أحد ما به توجهوا إلي موقعه واستطاعوا أن يقضوا علي المجموعة الارهابية التي كانت تحاصره بحنكة شديدة واستطاعوا انقاذ بطل الصبر والتحمل ابننا الشجاع محمد الحايس.
إن هذا دليل علي وجود جنود شجعان يستميتون في الدفاع عن الوطن وحماية أراضيه. جنود شجعان مجهولين لانراهم ولانسمع عنهم سوي في القصص والبطولات ولاتظهر شجاعتهم سوي في الوقت المناسب.
إن هذا البطل ينتظر المكافأة إنه يفعل ذلك من أجل الوطن والوطن فقط.
أما أمه فقد كانت في هذه الأثناء يحدوها الأمل بوجوده علي قيد الحياة وكانت صابرة لم تفقد الأمل في عودة ابنها.
لقد زاره الرئيس السيسي في المستشفي وكان لهذه الزيارة أثر كبير عليه وعلي أبطالنا من رجال الشرطة والقوات المسلحة الذين لايبارون في شجاعتهم في الدفاع عن الوطن وحمايته لأن الوطن يمثل لهم الحصن والأمان ويمثلون هم لأسرهم وللشعب كله الأمل في الدفاع عنهم وقت الشدة.
لقد استطاع هؤلاء الشجعان أن يحرصوا علي عملهم حتي يعطوا المثل لمن يأتون من بعدهم أن الشجاعة من أجل الوطن واجب وأن العمل من أجل الوطن مهما كان صغيرا فهو كبير.. كبير جدا.
انهم بالمناسبة لايعرفون أنهم فعلوا شيئا غير عادي بل يقومون بواجبهم بمنتهي الشجاعة ولعل هذا يعطينا فكرة مدهشة عن هؤلاء الأبطال ومايفعلون وكأنهم يقومون بعمل من ضمن واجبهم الوطني والمهني ايضا ولا يفعلون ذلك طلبا لترقية أو لعلاوة أو لأي شيء من هذا القبيل.. فشكرا لهم.. شكرا جزيلا لكل من يقدم شيئا من أجل الوطن.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف