الأخبار
جلال دويدار
خواطر - سعداء بتحرير «الحايس».. وننتظر اقتلاع جذور الإرهاب
ما حدث في صحراء الواحات وأدي إلي استشهاد ١٦ من رجال الشرطة كان دافعاً لقيادة وزارة الداخلية المتمثلة في وزيرها اللواء مجدي عبدالغفار إلي سرعة التحرك لتغيير استراتيجية الأداء. جاء ذلك بعد سلسلة من التحقيقات شارك في ها الخبراء والمتخصصون الأمنيون. ساهم في الإقدام علي هذه الخطوة ردود الفعل الشعبية الغاضبة الداعمة لدور الشرطة في تحقيق أمن واستقرار الوطن.
لا جدال أن ما دار في الاجتماع الذي دعا الرئيس السيسي اليه القيادات العليا للقوات المسلحة والشرطة تركز علي بحث ومناقشة ملابسات الحادث والثغرات التي أدت إلي وقوعه. ما تم التوصل إليه كان وراء الخطوات والاجراءات التي اتخذت لمعالجة الموقف وضمان عدم تكراره. يأتي في مقدمة الاستراتيجية الأمنية الجديدة للأداء قرارات وزير الداخلية بتنحية عدد من القيادات المتصلة مسئولياتها بحادث الواحات وتعيين قيادات جديدة استهدفت تنفي ذ وتفعيل هذه الاستراتيجية.
كان متوقعا علي ضوء اشتعال الشعور بحتمية القصاص من الإرهابيين المجرمين القتلة أن تكون هناك نتائج فاعلة تستند الي التعاون والتنسيق بين كل أجهزة الأمن الشرطية والقوات المسلحة خاصة القوات الجوية.
علي ضوء هذه الأجواء الإيجابية جرت عملية محاصرة البؤر الإرهابية التي لجأ إليها الإرهابيون في صحراء طريق الواحات وتصفي ة أعداد كبيرة منهم علي مدي الأيام الماضية. لا جدال أن هذه الأنباء قد أشفت غليل أبناء الشعب المصري.
جاءت عملية تحرير نقيب الشرطة محمد الحايس الذي كان مفقودا لتتوج المهمة المشتركة للقوات المسلحة والشرطة المكلفة بهذه العملية. من المؤكد أن هذا الانجاز قد خفف بعض الشيء من فداحة ضحايا حادث صحراء الواحات من شهداء الشرطة الأبطال. ان زيارة الرئيس السيسي لهذا البطل في المستشفي يؤكد إهتمام الدولة بكل ابنائها والحرص علي رعايتهم خاصة الذين يقدمون كل ما يملكون من عزم وروح فداء للوطن.
اتصالا بهذه النجاحات للقوات المسلحة والشرطة فإن الشعب في انتظار أن تتصاعد وتتعاظم الحملات ضد أفراد هذه التنظيمات الإرهابية المأجورة والعميلة حتي القضاء عليها تماماً وتطهير الوطن من رجسها. تحقيق هذا الهدف يتطلب تجاوب وتعاون المواطنين وأن يكونوا عيونا لمتابعة التحركات المشبوهة لهؤلاء المجرمين وإبلاغ الأجهزة الأمنية بأي معلومات تثير شكوكهم.
من المؤكد أن ايجابية هذا الدور الشعبي سوف يكون عاملا مهما في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في كل ربوع مصرنا الحبيبة. إنه يمثل دافعا يزيد من حماس وتحدي وإصرار أبطالنا من رجال الشرطة والقوات المسلحة علي المضي قدما في مطاردة فلول الارهاب المأجور العميل. في ظل هذه الروح الوثابة فإنه من المتوقع أن يكون عائدها إعلان مصر خالية من الارهاب قريبا بإذن الله.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف