الجمهورية
ماجد نوار
انتخابات الأهلي ووحيد عصره
بمناسبة انتخابات الاهلي عفوا انتخابات كل الاندية تذكرت موقفا من مواقف الكابتن صالح سليم أو المايسترو الراحل خلال احد الانتخابات التي خاض صراعها علي مقعد الرئاسة خلال فترة الدعاية الانتخابية خرج من بوابة النادي وكان يرافقه اللواء صلاح توفيق مدير الامن بالنادي وكان في تلك الانتخابات اكثر من 42 مرشحا وقف المايسترو ليشاهد لافتات الدعاية الخاصة بهم وقال للواء صلاح توفيق علي فكرة الشخصيات دي كلها محترمة واسماء لامعة ولكن يا سيادة اللواء لابد ان يعلم اعضاء النادي حقيقة يجب الا تغيب عنهم وهي ان ينتخبوا من يحتاجهم النادي وليس من يحتاجوا للنادي للحصول علي عضوية مجلس الادارة!!
اعتقد ان ما قاله المايسترو هو خلاصة الخلاصة للمفهوم أو الاسلوب الذي يجب ان يتم به اختيار أي مجلس ادارة في الاهلي أو أي ناد آخر والكلام واضح وصريح بمعني انه يجب علي الناخبين ان يعطوا اصواتهم لشخصيات معينة.. النادي في امس الحاجة اليها تجيد الخدمة التطوعية وليس المنظرة!!
تعلم حدودها ولاتتعامل بعد نجاحها كأنها الحاكم بأمره وتركبها موجة الاستعلاء والغرور خارج غرفة اجتماعات المجلس وتتحول الي شخصيات عدوانية بعد ان كانت تتسول الاصوات!!
بصراحة ما قاله المايسترو يجب ان نتوقف عنده كثيرا لانه كان ومعه كل اعضاء مجالس الادارات التي رأسها وآخرهم الكابتن حسن حمدي ومحمود طاهر والترتيب طبقا للاقدمية ينفذون ما يدعون اليه من مباديء وتقاليد داخل النادي وخارجه.. اتذكر عندما اعطي صالح سليم تعليماته لمدير النادي في الثمانينيات العميد محمود محرم من ضرورة ان يقوم امن البوابات بالاطلاع علي بطاقة العضوية لمن يدخل من اي بوابة.. وتعمد الكابتن صالح الدخول ووقف برهة في انتظار ان يطلب منه مسئول الامن البطاقة ولكن الرجل خجل من مطالبة المايسترو بكارنيه العضوية وعندما عاد اليه صالح نهره وقرر معاقبة أمن البوابة كلها لان ما ينطبق علي أي عضو بالنادي ينطبق علي اعضاء المجلس ورئيسه قبلهم!!
بل الموقف الذي لن انساه عندما فاز الكابتن عبده صالح الوحش في انتخابات الرئاسة علي كمال حافظ رحمه الله وفاز معه بمنصب نائب الرئيس احمد زكي عبدالهادي وكان الكابتن حسن حمدي في تلك الانتخابات أمينا للصندوق وكان من اعضاء المجلس الذين نجحوا الكابتن محرم الراغب والكابتن محمود الخطيب والمهندس هشام سعيد عقد المجلس اول جلسة له وقرر المجلس بناء علي اقتراح من الوحش بمنح الرئاسة الشرفية للمايسترو مدي الحياة واهداء الوكالة الشرفية لكمال حافظ واتصل الوحش بالمايسترو في لندن لابلاغة بالقرار وعاد الوحش الي المجموعة التي كان يجلس معها وهو حزينا مهموما بسبب ما قاله المايسترو له بعد ابلاغة بهذا القرار.. قال له بالحرف الواحد اللي عمله المجلس خطأ فظيع لأن رئاسة الاهلي الشرفية اكبر من أي رئيس او عضو بالمجلس والنادي وانها لاتمنح الا للشخصيات التي قدمت للنادي مجهودات جبارة أو قامت بعمل انجازات غير مسبوقة ورفض قبول القرار!!
اعتقد ان ما فعله المايسترو او رفاقه يصلح بمثابة دستور لادارة كل الاندية المصرية وليس الاهلي فقط ..ولكن كيف يتم ذلك وهناك شخصيات تفسد اي اجواء وتطلق الشائعات وتلصق التهم لشخصيات ظلت تخدم النادي علي مدي عقود طويلة شخصيات فرضت وستفرض نفسها في تاريخ الاهلي.. اما الشخصيات التي ظهرت أو تظهر في المواسم الانتخابية وابتسم الحظ وخدعها مرة بنجاحها في عضوية مجلس الادارة فلن يذكرها احد لأنها تسببت ايضا في الاساءة لصاحب الفضل عليها عندما هاجمت قيادات ورموز من وراء ظهر الجميع بل ومن وراء رئيس النادي نفسه.. انه بالفعل سيكون وحيد عصره وزمانه!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف