الجمهورية
رضوان الزياتى
الأهلي.. "فيه حاجة غلط"
اتفق تماما في كل ما قاله الصديق العامري فاروق وزير الرياضة الأسبق عن أوضاع النادي الأهلي الحالية.
فالعامري فاروق بحكم رؤيته الثاقبة وفكره المنظم ومعرفته بأدق أسرار النادي بحكم خبراته الكبيرة كعضو مجلس إدارة أسبق لأكثر من دورة استطاع أن يشخص أزمة النادي الرياضية والإدارية.
ومع احترامي وتقديري لمجلس إدارة النادي الحالي برئاسة المهندس محمود طاهر والذي تربطني به علاقة طيبة للغاية فإنه بعد مرور عام وثلاثة شهور تقريبا من عمر هذا المجلس فقد شهد النادي هبوطا حادا في الأداء علي المستويين الإداري والرياضي والإعلامي.. أي أن المنظومة الأهلاوية "فيها حاجة غلط!!".
والخطأ الأكبر كما هو واضح للجميع حدوث فجرة كبيرة تسببت فيها سياسات المجلس الحالي بمحاولة ارتداء ثوب أحمر جديد مختلف عن الثوب الذي كان يرتديه مجلس حسن حمدي والمجالس السابقة.
ربما كان يريد المهندس محمود طاهر وضع سياسات جديدة مختلفة عن الإدارات السابقة.. لكن نقص الخبرة والأزمات المالية الطاحنة لم تمكنه هو وزملاؤه في المجلس من تحقيق ما أرادوا.. بل شهدت المنظومة "الحمراء" تراجعا كبيرا علي مستوي الإدارة والرياضة والإعلام.
وفقد الأهلي سطوته الرياضية والإعلامية التي كان يتمتع بها في العصر الذهبي لمجلس حسن حمدي والخطيب.
نحن ندق ناقوس الخطر لهذا المجلس الذي مازلنا نثق في قدرته علي إدارة دفة السفينة الحمراء في هذا البحر الهائج.. وأمام محمود طاهر ورفاقه الفرصة للاستفادة من الأخطاء وتصحيح الأوضاع.. ولعل خطوة إعادة لجنة الكرة تكون بداية لتصحيح أوضاع فريق كرة القدم وباقي اللعبات التي شهدت تراجعا حادا.. وكذلك تصحيح أوضاع المنظومة الحمراء كلها.
قد يقول البعض إن الحديث في هذه القضية الحساسة ليس مناسبا والأهلي يخوض الليلة مباراة صعبة وحاسمة أمام الأفريقي علي تذكرة التأهل لدور المجموعات في كأس الكونفيدرالية.. ولكنني أري أن الوقت مناسب جدا.. فهذه المباراة ستنتهي.. وسواء تأهل الأهلي أو لم يتأهل.. فإن الفريق يحتاج إلي تطوير شامل في كل خطوطه حتي يعود فريقا خطيرا قادرا علي المنافسة في المجالين المحلي والأفريقي والعالمي.
أري أيضا أن يعيد مجلس محمود طاهر كل الرجال أصحاب الخبرة الذين أطاح بهم عن قصد أو غير قصد.. لأن الخبرات لا يمكن تعويضها بسهولة أو بين يوم وليلة.. لن أذكر أسماء هذه الخبرات.. فالمهندس محمود طاهر يعرفها ويدرك تماما أهمية وجودها في المرحلة المقبلة.
وكما سعدنا بالنهضة التي يشهدها نادي الزمالك حاليا.. فإننا سنكون أسعد بعودة القلعة الحمراء لسابق عهدها ولمجدها.. لأن هذه العودة لن تصب في صالح الأهلي وجماهيره.. وإنما ستصب في مصلحة الرياضة المصرية عموما.
وسأظل مصمما علي رأيي في أن المنتخبات الوطنية وخصوصا منتخب كرة القدم لا تنهض إلا بنهوض الأهلي مع احترامي وتقديري الشديدين للزمالك كقلعة رياضية كبري.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف