الأخبار
صبرى غنيم
رؤية - يا دكتور حسين أمين لا تحزن.. ماسبيرو سيظل في المجهول
- الخبير الإعلامي وحجة الاعلام في الجامعات الأمريكية الدكتور حسين أمين فتح قلبه لأول مرة في حوار جريء مع الزميلتين غادة غالب ومروة الصواف لتنفرد الزميلة »المصري اليوم»‬ بهذا الحوار.
لقد كشف الدكتور حسين أمين بصفته خبيرا في الاعلام إلي جانب عضويته في اتحاد الإذاعة والتليفزيون عن الاوجاع الحقيقية التي يعاني منها التليفزيون المصري، قال إن المشكلة التي يعاني منها التليفزيون ليست في التخمة البشرية التي تشكل عبئا علي ميزانيته، لكن في عدم اعتراف الدولة به كجهاز خدمي وليس اقتصاديا حتي يعتمد علي موارده، وكون أنه يعاني من مشكلة ديونه التي وصلت إلي ٢٢ مليار جنيه فهذه ليست مشكلة رئيس الدولة ثم إن الرئيس السيسي لن يضرب الأرض »‬علشان تطلع فلوس»..
- الكلام الذي قاله الدكتور حسين أمين كلام خطير جدا ويكفي أنه من جانب عالم له رؤية واضحة فهو يعترض علي أبناء ماسبيرو الذين حصلوا علي إجازات ولا يزالون علي قوته حتي الان ويعملون في محطات فضائية منافسة له.. كيف يجمعون بين موقعين في وقت واحد، لذلك يطالب الرجل بفرض ضريبة عليهم أو يدفعون مقابل عملهم لدي الغير طوال فترة إجازاتهم..
- كلمة حق هذا الاقتراح قد سبق لي أن ناديت به علي الأقل تطبيق النظام المتبع في الأندية الرياضية عندما يوافق ناد علي انتداب لاعب لناد اخر فيحصل علي مبلغ ضخم مقابل موافقته علي هذا الانتداب فلماذا لا يطالب التليفزيون الجهات المعار لها العاملون به بدفع مبالغ عن فترة إعارتهم خاصة أنها جهات منافسة المفروض أن تدفع مبالغ اكثر لأنها تستفيد بخدمة وخبرة المعارين لها..
- اعجبني الدكتور حسين أمين وهو يستعرض العصر الذهبي للتليفزيون فقال: »‬لا ننكر أنه في عام ١٩٩٧ بدأت محاولات حثيثة لإصلاح إعلام الدولة وقد اسهم اتحاد الإذاعة والتليفزيون في كل من القمر الصناعي ومدينة الإعلام بسبب ما شهدته الساحة السياسية من عدم استقرار فأصيب بالترهل الاداري وتراكم الديون.. وعليه قدم الاتحاد عدة حلول مثل تطبيق المعاش المبكر أو استحداث حقائب جديدة لخروج العاملين علي المعاش أو تعويضهم بمكافآت أو توزيعهم للعمل في القنوات الاقليمية أو الرقمية في حالة رغبتهم»..
ويعتقد الدكتور حسين أمين أن عدد العاملين في التليفزيون قد انخفض من نحو ٦٠ ألفا إلي ٣٠ ألفا تقريبا ومع ذلك لا يزال الرجل يرفض مسمي الاعلام الحكومي ويفضل مسمي الاعلام العام أو اعلام الدولة لأنه هو الذي يحافظ علي تراث وثقافة دولته وهو الظهير الشعبي له..
- ويتصدي الدكتور حسين للهجوم الموجه ضد الهيئة الوطنية للإعلام ويعتبره هجوماً مغلوطاً وأن الإصلاح لابد أن يشهد إمداد الهيئة بنماذج ناجحة لتعمير الاعلام لأننا نحتاج تنمية المنظومة الإعلامية لأن هناك تنظيمات هدفها هدم استقرار مصر لم تنته من حملتها الممنهجة حتي الآن..
كما وجه الدكتور حسين الاتهام للإعلام الخاص غير المحايد، المبتز الذي ينتهك الخصوصية ويزايد علي الآخرين والذي يزيد من الاحقاد والطائفيات لأن هذا خطر داهم.
ورأي أن تأخر مكرم محمد احمد رئيس المجلس الاعلي لتنظيم الاعلام في تنفيذ بعض المهام هو نتاج تأخر في إصدار اللائحة المنظمة والتراخيص للأنشطة لم تبدأ بعد.
فكل يوم نتأخر فيه سنضيع فرص الاستثمار في مجال الاعلام في مصر وستكون هناك خطوات جدية للإصلاح خاصة في وجود قنوات في الاعلام تصب في المصلحة العامة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف