لا أري أملاً في توقف المؤامرات ضد مصر، طالما هي تغرد خارج سرب التبعية وقرارها من رأسها، ورحم الله ناصر ونهرو وتيتو حيث تنبهوا مبكراً إلي أهمية كيان »عدم الانحياز»‬ وتأثيره علي القرار السياسي.
نعم.. المؤامرات مستمرة، والإرهاب مستمر، ومصر وحدها تحارب الإرهاب نيابة عن العالم كله.
مصر تستطيع.. وتستطيع دحر الإرهاب حتي لو نشطت الجبهة الغربية بعد فلول الأوباش إلي ليبيا وقربها من الحدود المصرية.. مصر تستطيع.. وتستطيع بعد نجاحها في تتبع بقايا الإرهابيين والثأر لضحايا حادث الواحات وتحرير الضابط المخطوف.. مصر تستطيع.. وتستطيع تطهير الواحات بعد سيطرتها علي الجبهة الشرقية وتعاون »‬حماس» مؤخرا علي تأمين الحدود المصرية الفلسطينية..مصر تستطيع.. وتستطيع ان تدمر الإرهابيين بفضل صلابة الجبهة الداخلية وعدم انصياعها للأكاذيب والافتراءات التي تبثها شبكات التواصل الاجتماعي.
مصر تستطيع.. وتستطيع، طالما لها درع قوي، وسيف يحميها، ورجال قادرون علي تقديم أرواحهم فداء للوطن.
مهاترات قطرية
لا أسمع المهاترات القطرية التي تدعي قدرتها علي تفتيت كيان كبير كمجلس التعاون الخليجي الذي تأسس علي أرض زايد عام ٨١ وإذا كانت قطر حريصة علي إضعاف هذا الكيان فان أعضاءها لن تعطيها الفرصة للهدم ولا مفر أمام الاعضاء سوي تجميد عضوية قطر في المجلس.
وانقلاب قطر علي مجلس التعاون ومهاجمته ليس بغريب علي النظام القطري لأنه تعود علي بناء دولتهم علي جثث الآباء والاجداد بانقلابات عائلية لا ينساها التاريخ! ثم من قال إن قطر مدعوة إلي الاجتماع أصلا دون حل أزمتها مع دول الرباعي العربي.. إنهم يحلمون.
صحافة زمان
لا أتكلم عن صحافة زمان..
كنت في زيارة خاطفة لمبني أخبار اليوم العملاق الذي شيده مصطفي بك أمين، فدار أمامي شريط الذكريات وتذكرت أساطيل الصحافة والذكريات الجميلة رغم متاعب المهنة.
صحافة زمان كانت تؤثر وتخيف وترعب الفاسدين بعكس صحافة هذه الأيام..
لا خوف ولاتأثير ولا رعب ولا أحد يهتم ولا مسئولين يحاولون حل مشاكل الناس ولا صفحات القراء تجد طريقها للنشر بصفة منتظمة ولا أبالغ إذا قلت إن المسئولين لا يبالون بالصحف ولا الصحافة ولا الصحفيين يعني ودن من طين والثانية من عجين.