مريد صبحى
كلام والسلام - «الحايس».. ليس مجرد تحرير رهينة
عملية تحريرالضابط البطل ـ محمد الحايس ـ ليست مجرد عملية تحرير رهينة من قبضة إرهابيين مجرمين، وكما قالت زوجته السيدة ـ ياسمين ـ لقد طلب منها مسئولون بالشرطة والجيش، عدم ارتداء ملابس الحداد ، الا بعد التأكد من مصيره، وربما ثقة فى قدرتهم على العودة به حيا ؛ ومن ثم جاءت العملية فائقة الدقة بكل المقاييس، بتوجيهات ومتابعة مباشرة من الرئيس السيسى، لمحو آثار إحباط تسلل إلينا جميعا، ورفع آثار صدمة باغتتنا فجأة ، عقب استشهاد 16 من خيرة أبناء مصر فى حادث الواحات، ولكن كان رد فعل الرئيس السيسى كعادته حاسما ومدروسا، فجاءت المحاسبة بعد الاستماع لسيناريو الحادث، وتكليفات بالثأر العاجل للشهداء، فى عملية نوعية تم التخطيط لها بعناية وتنفيذها بدقة فاقت كل التوقعات، ومن ثم كانت فرحة المصريين كبيرة بالقضاء على أعضاء الخلية الارهابية وعودة » الحايس« من رحم الموت بعد أن ظل رهينة لمدة 13 يوما، فى قبضة 14 إرهابيا ناله خلالها من التعذيب البدنى والنفسى، ما يجعله يتمنى الشهادة كبقية زملائه ، بدلا من الأسر فى قبضة وحوش لا ترحم ، فالبقاء وسطهم طوال هذه الايام » والتى وصفها والده كأنها -13 سنة كاملة كان كفيلا بجعله يفارق الحياة طواعية » ولكنهم حرصوا على الإبقاء عليه حيا بغرض الهرب به الى أوكارهم فى ليبيا، وتصويره فى أكثر من » فيديو » لتوجيه رسالة سلبية الى المصريين، تنال من هيبة قواتهم المسلحة وأجهزتهم الامنية، واستعراض قدرتهم الزائفة بانهم قادرون على الاختراق واختطاف ضابط مصرى؛؛ ولكن فاجأتهم عاصفة الصحراء غرب الفيوم لتؤكد لهم ان نسور مصر يسيطرون على سمائها وقواتها البرية »جيش وشرطة« يملكون زمام المبادأة على الارض، لنراهم وهم يفرون كالجرذان المذعورة وقذائف نيران الطائرات المصرية تسقط عليهم كيوم الجحيم ، لتحصدهم واحدا تلو الآخر،فى مشهد شفى غليل المصريين، وأعاد البطل المختطف الى أسرته، تأكيدا لقول الرئيس السيسى» إن مصر لا تنسى أبناءها ،.. وسوف تكون مقبرة للارهابيين ، كما كانت دائما مقبرة للغزاة ..