الوفد
د. روان عصام يوسف
نظرة للمستقبل - مؤتمر شباب العالم
الشباب هم بناة المستقبل ونواة المجتمع الأساسية، وهم سبب قوة المجتمع ونهضته، حيث يعدّون عنصراً أساسياً لتقدم الشعوب وتطورها، فالمجتمعات التى تمتلك نسبةً كبيرةً من هذه الفئة تعد من المجتمعات القوية، والسبب فى ذلك يعود لحيوية الشباب وطاقتهم، لذا تعد هذه الفئة ركيزةً أساسيةً من ركائز الأمة، وأساس تقدمها وتطورها، كما يعدون بناةُ المجد والحضارة. والشباب عماد المجتمع وسر نهضة الأمة، حيث يعدّون خط الدفاع الأول للمجتمع، ولهم أدوار مهمة فى المجتمع متمثلاً بحضاراته، وإنجازاته، وتقدمه وتطوره، والدفاع عنه.
إن الرئيس عبدالفتاح السيسى يحرص على حضور المؤتمرات من اللحظة الأولى حتى اللحظة الأخيرة. بل ويكون حريصاً على الإقامة فى نفس مكان عقد المؤتمر. وهو لا يكتفى بحضور الجلسات ذات الطابع الرسمي. بل يستمع للشباب ويتكلم معهم بعيداً عن أى حواجز بين رئيس الدولة والمواطن العادى. خاصة إن كان هذا المواطن شاباً حالماً.
المؤتمرات إعداد لنخبة مصرية جديدة. ستؤول إليها أمور الوطن فى زمن قادم. لا يعرف أحد متي؟ ولا كيف؟ لكنه آت. تلك طبيعة الأمور. وبدلاً من أن نترك إعداد النخبة للظروف. فمن الأفضل أن نسعى لهذا. الشباب هم الحلم والأمل قبل أن يفاجئنا المستقبل عندما يصبح حاضراً. ومع نجاح مؤتمرات الشباب التى كانت تحت رعاية وإشراف الرئيس عبدالفتاح السيسى فها هو يدعو جميع شباب العالم لحضور مؤتمر الشباب القادم فى شرم الشيخ لحضور التجربة التى أطلقتها مصر مع شبابها على مدار الفترة الماضية، لافتاً أنها كانت فكرة ثرية للغاية، وتطورت الفكرة لتشمل شباب العالم، فعلى الشباب أن يستثمروا طاقاتهم وجهودهم لخدمة المجتمع والنهوض به؛ لإحراز التقدّم والتطّور على كافة الأصعدة، السياسية منها، والاقتصادية، والاجتماعية، والخدماتية وغيرها، فإنجازات الشباب لا يمكن حصرها فى نقاطٍ موجزةٍ؛ لأن الشباب هم العنصر الأقوى، وعنصر الوحدة ورصِّ الصفوف والتكاتف، كما أنهم نبراس الأمة، لذلك يجب على كافة المجتمعات التطوير من قدراتهم، وتوفير الاحتياجات اللازمة لهم؛ حتى يستثمروا طاقاتهم بالشكل الإيجابي؛ لإحداث تغيرات فاعلة، تعود بالنفع على الأفراد والمجتمع ككل. وها هو التاريخ يسطر بأحرف من ذهب نقطة مضيئة توضع فى سجل الشباب المصرى برعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى بأنهم قد مدوا أيديهم من هنا من أم الدنيا لكل شباب العالم ليحققوا ما وصل إليه الشباب المصرى وليعيشوا تجربة ناجحة كمؤتمرات الشباب التى تقام فى مصر، والتى وضعت شبابنا فى الطريق نحو مستقبل مشرق وإعدادهم ليكونوا قادة الغد، وهذا ليس بمؤتمر شباب فقط ولكن هو إضافة سياحية غير مسبوقة لمدينة السلام فى أرض السلام جعل من شرم الشيخ نقطة مضيئة على خريطة العالم وجعلها نقطة الارتكاز الأساسية لانطلاق السياحة بجميع أنواعها.. ستبقى مصر بيتاً للجميع، لترى كلّ الوجوه تبتسم لك، وترفع يدها لتردّ لك التحية والسلام.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف