محى السمرى
بانوراما أعمال الرئيس.. تكفي
الأمر المؤكد أن أعمال الرئيس عبدالفتاح السيسي هي التي ترشحه لفترة رئاسية ثانية وأنه ليس في حاجة إلي حملات تدعو لاختياره.. وأن الشعارات التي ينادي بها الملايين الآن مثل "كلنا معاك" أو "علشان تبنيها" كلها نابعة من قلب المصريين حبا بل هي امنية ودعاء لاستمراره.. لأن هناك واقعا ملموسا أحدثه الرئيس من خلال المشروعات والأعمال القومية التي بدأها ونحن علي وشك الانتهاء من معظمها.. وهي بالتأكيد خير دعاية له ويكفيه ما تم انجازه لكي تكون سببا قويا حتي يقبل الناس علي اختياره لتكتمل مسيرة الانتاج والتنمية التي نريدها لبلادنا وشعبنا.
والحقيقة انه عندما نادي الملايين بعد 30 يونيه بضرورة ترشيح الرئيس السيسي لانتخابات الرئاسة.. فقد كان ذلك بناء علي رغبة قوية من كل افراد الشعب وسمعناه يؤكد أنه إذا اتي إلي مقعد الرئاسة فهو لا يستطيع أن يعد الناس بحل المشاكل في بلادنا علي وجه السرعة.. فهو لا يملك عصا سحرية ولا يحبذ المسكنات ولكنه يريد حلولا جذرية للمشاكل المزمنة والمستعصية.
كانت البلاد علي شفا الهاوية.. الاقتصاد مهلهل.. والازمات متلاحقة.. البنك المركزي لا يوجد به احتياطي سوي اكثر من عشرة مليارات دولار بقليل.. المرافق شبه منهارة.. الكهرباء دائمة الانقطاع.. المياه تغيب عن البيوت ولا تصل إلي الادوار العليا.. الشوارع مليئة بالحفر والمطبات ولا يوجد طريق سليم.. مشروعات قومية متوقفة لعدم وجود تمويل كاف.. احتياطي المواد الغذائية والقمح لا يكفي إلا أسابيع أو اشهرا قليلة.. كانت هناك معاناة حقيقية والكل يشكو ويترقب.
قال الرئيس السيسي.. إن امامنا مشاكل لا حصر لها واصلاحها يتطلب جرأة ويتطلب اصدار قرارات حاسمة وقد تكون صعبة ومريرة.. ولكن هذا قدرنا وعلينا ان نتحمل قليلا ومضي في عمليات اصلاح واسعة.. ووجد تشجيعا هائلا من معظم طوائف الشعب.. وتجلي ذلك من خلال دعوة المواطنين إلي الاكتتاب في مشروع توسعة قناة السويس حيث دفع الناس نحو 64 مليار جنيه لهذا الغرض.. في عدة ايام.
وخلال عام واحد تم حفر القناة الجديدة وبدأ الرئيس يوجه اهتمامه للاستثمار ودعا المستثمرين من مصريين وعرب واجانب إلي الدخول في العديد من المشروعات التي تحتاجها مصر.. ولأول مرة يتم دعوة المستثمرين للاستثمار في المناطق الجديدة التي تم انشاؤها علي ضفاف القناة.. وهذه المناطق كان المفروض ان تكون قائمة منذ الانتهاء من حفر القناة عام 1869 وهكذا تشهد ضفاف وسواحل القناة عدة مشروعات من سمكية وصناعية واقتصادية.. ليس هذا فقط.. ولكن المشروعات امتدت إلي انشاء الطرق واصلاح التالف منها وتوسيع الضيق.. كل هذا لتوفير بنية تحتية للاستثمار وضمان التصدير وتحقيق الراحة للمواطنين.. فهناك اهتمام فعال و ملموس في حركة انشاء الطرق الجديدة والمحاور التي تربط الاقاليم المصرية بعضها ببعض والهدف منها تقصير المسافات والبعد عن الازدحام والتوسع في الصحراء بدلا من التكدس في مساحة ضيقة لا تتعدي 6%.. وقد رأيت علي شاشة احدي المحطات الفضائية طريق شبرا ـ بنها وقد لفت نظري اتساع الطريق ليشمل عدة حارات في الاتجاهين وتقصير المسافة والبعد عن الازدحام.. بالإضافة إلي الطريق الجديد الذي يربط منطقة روض الفرج بمدينة الضبعة.
ولو خرجنا من الطرق نجد اتجاها اخر وهو زراعة الواحات والصحاري في اطار مشروع المليون ونصف المليون فدان بخلاف المزارع السمكية ومشروع الصوب الزراعية وكلها تهدف إلي اصلاح الاقتصاد وايجاد فرص عمل لملايين الشباب.
ومن ابرز اعمال الرئيس السيسي ايجاد حل دائم لمشكلة الكهرباء وانشاء محطات جديدة وشعر الناس لأول مرة منذ سنوات بعدم انقطاع التيار الكهربائي.
كما تم حل الكثير من مشاكل المرافق.. بالإضافة إلي الدعوة لمؤتمر اقتصاد عالمي وكان هذا المؤتمر بداية حقيقية لكي يعرف العالم ماذا تريد مصر من دول العالم اقتصاديا.. صحيح ان هذا المؤتمر لا يحقق نتائج سريعة ولكنه يوجه الانظار إلي البانوراما الاقتصادية لمصر.. يضاف إلي ذلك تلك المؤتمرات الدولية المتتابعة والتي تقام في شرم الشيخ.. واليوم يتم افتتاح منتدي الشباب العالمي بهذه المدينة وبعد شهر واحد سيتم افتتاح المنتدي الافريقي الثاني.
هناك عشرات ان لم يكن مئات من المشروعات التي اخذت طريقها إلي التنفيذ بخلاف ما تم تنفيذها.. كذلك هناك العديد من المصانع التي استأنفت عملها بعد سنوات من القحط والاغلاق يضاف إلي كل ذلك نشاط الرئيس الخارجي.. ويكفي انه استطاع ان يحقق المصالحة الفلسطينية بالإضافة إلي الرؤية الواضحة لحل مشكلة سوريا والتي بدأت تظهر نتائجها علي ارض الواقع.
كذلك اهتم الرئيس بايجاد علاقات طيبة مع كل دول العالم سواء في أفريقيا او اوروبا وكذلك اسيا وامريكا.. وعادت مصر لتحتل مكانها الطبيعي بين دول المنطقة والعالم.
بصراحة اقول الرئيس السيسي ليس في حاجة إلي حملات دعاية.. عمله فقط هو خير دعاية له.