المساء
على فاروق
بلاغ.. إلي محافظ الإسكندرية!
د. محمد سلطان محافظ الإسكندرية واحد من أفضل وأنشط المحافظين الحاليين.. وقد تولي المسئولية في الإسكندرية في ظروف صعبة للغاية بعد أن ضربها الإهمال والانفلات والفساد من كل اتجاه حتي تحولت من عروس البحر المتوسط إلي أرملة البحر المتوسط!!
كانت الإسكندرية أكثر محافظة تعرضت للتخريب والتشويه بعد احداث 25 يناير ..2011 حيث استغل الخارجون علي القانون حالة الانفلات التي انتشرت في كل ربوع المحافظة الجميلة وأقاموا الآلاف من الأبراج السكنية المخالفة في كل الأحياء وانتشرت المناطق العشوائية في كل مكان حتي وصلت بالقرب من الكورنيش الرائع.. وأصبحنا نري عمارات بالطوب الأحمر تطل مباشرة علي الكورنيش!! مما أساء كثيراً إلي الإسكندرية.
والحق أن د. محمد سلطان منذ أول تولي المسئولية وهو يتصدي بكل قوة وحسم لإزالة هذه التعديات في ظل الامكانيات المتاحة ونجح بالفعل في إزالة العديد منها إلا أن حجم الفساد مازال كبيراً ويتطلب جهوداً هائلة للقضاء عليه.
والحق أن د. سلطان حريص علي العمل الميداني والنزول إلي الشارع والالتقاء بالمواطنين والاستماع إلي مشاكلهم وإصدار تعليماته إلي معاونيه حول كل هذه المشاكل.. إلا أنه للأسف بعض هؤلاء المعاونين ليسوا علي نفس المستوي من النشاط والحماس والغيرة علي المحافظة الجميلة فلا ينفذون هذه التعليمات.
تلقيت العديد من الرسائل من أبناء مدينة الزهور الواقعة داخل حي المنتزه ثان.. وهي مدينة أقامتها وزارة الأوقاف منذ حوالي 10 سنوات بشكل جمالي وموحد للمباني والشوارع.. وتضمن الرسم التخطيطي لها اقامة حديقة أو ناد رياضي ليكون متنفساً لسكان هذه المدينة ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
فوجيء سكان المدينة بالمكان المخصص لإقامة الحديقة وهو يحتل مساحة كبيرة يتحول إلي مكان عشوائي بعد أن استولي عليه أحد أباطرة التعدي علي أراضي الدولة وحوله إلي جراج لسيارات النقل والسيرفيس والتكاتك.. في خطوة أولي قبل تحويله إلي عمارات سكنية عشوائية.. وذلك في غياب تام لأجهزة حي المنتزه ثان.
يقول سكان مدينة الزهور في رسائلهم : حاولنا مقابلة رئيس حي المنتزه ثان لإنقاذ الأرض من الضياع.. وإبلاغه بهذه الجريمة التي ترتكب خاصة أن المدينة لا تحتاج إلي جراج.. حيث إن كل عمارة بالمدينة يوجد بها جراجان ويوجد بالمدينة كلها 50 جراجاً.. إلا أننا لم نستطع مقابلة رئيس الحي بدعوي أنه مشغول أو غير موجود كما أن تليفوناته لا ترد.. مما دفعنا للتوجه إلي هيئة الأوقاف المصرية بالإسكندرية لأنها صاحبة الأرض وتم الالتقاء بالمهندس رشيد محروس وكيل الوزارة بالهيئة الذي أكد أن الأوقاف انتهي دورها بعد إقامة المدينة وتسليم منطقة الخدمات لمحافظة الإسكندرية التي تعهدت بإقامة الحديقة لتكون متنفساً للسكان.
يؤكد الإهمال أن هناك تواطؤاً بين المسئولين بحي المنتزه والشخص الذي قام بالاستيلاء علي المكان المخصص للحديقة ويدعي "البرنس"!! بهدف تحويله بعد ذلك إلي عمارات عشوائية تشوه المكان كله!!
إننا نطالب المحافظ د. محمد سلطان بما عرف عنه من قوة في الحق وإصرار علي اعادة الوجه الجمالي والحضاري للإسكندرية أن يقوم بزيارة واحدة إلي مدينة الزهور حتي يتأكد بنفسه أنه لم يعد لها نصيب من اسمها فهل يتحرك المحافظ؟! نحن في الانتظار!!
الثواب والعقاب
آن الأوان لتطبيق مبدأ الثواب والعقاب في جميع مؤسساتنا الحكومية والخاصة.. لأنه السبيل الوحيد لتحقيق الانضباط وزيادة الانتاج.. فمن غير المعقول المساواة بين الموظف المجتهد والموظف المتكاسل.
وبالأمس أصدر الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لائحة الجزاءات التي سيتم تطبيقها علي العاملين بالدولة حسب نوع المخالفة التي يقوم بها الموظف.
وتضمنت اللائحة الجديدة عقوبات رادعة تتراوح ما بين الخصم يومين إلي 10 أيام لمن يقوم بالانقطاع عن العمل بدون اذن أو عذر مقبول وكذلك عدم التوقيع حضوراً أو انصرافاً أو كليهما أو الانصراف قبل مواعيد العمل الرسمية بدون اذن والتأخير عن الحضور لمقر العمل بدون اذن أو عذر مقبول بما يجاوز الحد المسموح به أو عدم اتباع الإجراءات المقررة في حالة الانقطاع عن العمل.. أما بالنسبة للتلاعب في اثبات الحضور أو الانصراف أو كليهما فيجازي بالخصم من يومين وحتي 20 يوماً أما الامتناع عن أداء العمل المنوط به فيجازي بالخصم من يومين إلي 10 أيام والسؤال : هل سيتم تنفيذ اللائحة الجديدة بالفعل أم ستظل حبراً علي الورق؟!
الأيام القادمة سترد علي هذا السؤال!
حفظ الله مصر ورئيسها من كل سوء.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف