على القماش
في نقل الوزارات للعاصمة الإدارية .. فارق بين البشر وقطع الشطرنج
هي ليه فشلت فكرة نقل الوزارات لمدينة السادات وقعدت مباني الوزارات فاضية زى أعشاش الغربان ؟
لان الموظفين لم يجدوا خدمات كافية ، إضافة لارتباطاتهم الاجتماعية فأصبح على كل منهم أن يسافر للعمل ثم يعود للقاهرة.
طيب إذا نقلوا الوزارات للعاصمة الإدارية هل سيتم منح الموظفين شقق أم عليهم الشراء وأقل سعر متر مباني 9 آلاف جنيه يعنى الشقة تزيد عن المليون جنيه والموظف بيستنى بفروغ صبر 7 جنيه علاوة !
طيب إيه حال الأولاد اللي في مدارس اخدوا عليها ونقلهم هيأثر على مستواهم التعليمي؟
طيب وما الحال في العلاقات الاجتماعية اللي أبوه أو أمه مرضى أو كبار السن يبص عليهم ويراعيهم ؟
الحكومة ردت بان النقل لموظفي الدرجة الأولى فقط أي مثل وكلاء الوزارة.
طيب فيه وكيل وزارة يستغنى عن سكرتارية ومساعدين .. وهل سيقوم بإعداد الشاي والقهوة لنفسه .. وهل بعد هذا سيقوم بكنس وتنفيض المكتب ؟ وهل يقنعنا أحد أن كل المكاتبات في مصر ستتعامل وتنتقل الكترونيا دون أوراق وأضابير ؟!
بالطبع سيحتاج إلى عمالة بجانبه حتى لو قل عددهم .. ثم هل سيستغنى عن موظفين يأمرهم وينهيهم ليثبت لنفسه انه رجل مهم ، وهو مرض بيروقراطي في الإدارة المصرية واضح انه ليس له علاج !
طيب يعمل ايه اللي في القاهرة وغيرها وله خدمة في وزارة حيوية زى الصحة ولاّ التعليم أو الشئون الاجتماعية؟
ثم هل كانت التكلفة والتي وصلت لمليارات من أجل وزارات خاوية ومقسمة هنا وهناك ؟
ثم ماذا عن التصريحات بأحقية الشركة المالكة للعاصمة الإدارية امتلاك مباني الوزارات القديمة والتصرف فيها، وكأنها عزبة موروثة وليست ملكا للشعب بأكمله.
مطلوب دراسة اقتصادية واجتماعية جادة قبل أي قرار .. لان البشر مش قطع شطرنج !