لن اتحدث عن عيوب ومساوئ الجامعة العربية لأنها كثيرة ويصعب حصرها وعدها وسقطاتها يعرفها الجميع.
هناك اكثر من شعب عربي عاني مرارة التدمير والقتل الجماعي بسبب قراراتها وانحيازها لبعض الاعضاء وتلقيها املاءات خارجية كما حدث مع الجماهيرية الليبية وهي مثل حي علي الدور الخطير الذي لعبته في استدعاء اساطيل وطائرات وصواريخ اكثر من 42 دولة بينها دول حلف الناتو لغزوها في سابقة تعتبر سبه في جبين العمل العربي المشترك.
لا نريد ان ننكأ الجراح فالجراحات غائرة نريد تضميدها ولن نستطيع فعل ذلك مع كيان اصابته الشيخوخة من فترة طويلة ونخر السوس اجهزتها وعطل مسئولياتها واصابها بالشلل والعجز عن فعل اي انجاز لصالح الشعب العربي.
نحتاج منظومة عمل عربي مشترك جديدة في ميثاقها واهدافها ووظيفتها وادواتها وآلياتها واجهزتها ومؤسساتها نريدها باي مسمي تكون ديموقراطية في ادارتها وفي عملها وقراراتها وتكون تعبيرا وانعكاسا لتطلعات وطموحات ورغبات الشعب العربي وان يكون للجماهير العربية تمثيلا وتواجدا فعالا في ادارتها وتشغيلها وقيادتها وقراراتها واجبة التنفيذ ويلتزم بها الاعضاء.
ولماذا لا تكون كحكومة عربية يراقب اعمالها برلمان عربي حقيقي اعضاؤه منتخبون لهذه المهمة.
قبل 2011 كانت هناك دول غير مقتنعة بوجودها بحالها المهلهل والضعيف غير المجدي وكانت هناك اصوات عربية رسمية تطالب علي استحياء بتطويرها وتعديل ميثاقها وقاد عمرو موسي التطوير لكن المحاولة رغم الصعوبات افضت الي عدة قرارات من بينها انشاء مجلس للسلم والامن العربي ومشروع لمحكمة عدل عربية لكنها لم تر النور كما حدث مؤخرا مع محاولة انشاء القوة العربية المشتركة.
كثير من مشاريع التطوير وضعت علي الرف ودخلت الارشيف غطتها تلال من التراب كما تكومت علي محاولات سابقة.
وزير خارجية العراق د.ابراهيم الجعفري طالب بعودة سوريا لعضويتها وسبقه وزيرا خارجية الجزائر ولبنان واتصور ان سورية لن توافق بسهولة علي العودة الي مقعدها في الوقت الحالي.
لا بديل عن كيان جديد يحمي اعضاءه ويدعمهم في الازمات ويتصدي لما يحاك للعرب في صفقات قادمة نريده لا يستدعي الاعداء لغزوهم وقتل شعوبهم وتدمير ممتلكاتهم كما فعلت قطر عندما قادت للاسف جناحا عربيا ومعهم عمرو موسي في 2011 لاستدعاء الناتو لتخريب ليبيا وقتل عشرات الآلاف من شعبها علي رأسهم قائدها الاخ معمر القذافي وهم انفسهم الذين حاولوا اقتراف نفس الجريمة مع سوريا. جريمة استدعاء الناتو لغزو الجماهيرية لن تسقط بالتقادم لن يمحوها الا كيان عربي جديد يتجاوزها.