أحمد موسى
علي مسئوليتي - اللعب على المكشوف
ما جرى قبل عدة أيام من ضربة جديدة نفذتها القوات المسلحة والشرطة للقضاء على الإرهابيين منفذى جريمة الهجوم على رجال الشرطة على طريق الواحات، والعملية الخاطفة لتحرير البطل النقيب محمد الحايس يكشف حقيقة التخطيط الإستراتيجى للقيام بعملية عسكرية وأمنية غير مسبوقة فى تنفيذ أهدافها بنسبة 100% وطبقا للمخطط لها وهى إعادة الضابط الذى كان الإرهابيون قد اختطفوه تمهيدا لنقله الى ليبيا، والحصول منه على معلومات، ثم عرض اعترافاته من خلال فيديو، لكن الدولة قررت أن تعمل على إعطاء الإرهابيين ومن يقف مناصرا لهم وداعما لهم بالسلاح والأموال درسا لن ينسوه، بل وسيكون الرد على أى عملية أخرى بنفس الطريقة وفى أى منطقة تهدد أمن مصر.
القرار كان ضرورة التعرف على موقع هروب واختباء المجرمين بعد التأكد من وجودهم داخل البلاد وعدم هروبهم بعد تنفيذ العملية لمعرفتهم أن القوات المسلحة تراقب الحدود الغربية وهو ما دفعهم الى الاختباء فى صحراء غرب الفيوم على محاور محافظات المنيا والوادى الجديد وأسيوط والفيوم. وتم الرصد من خلال ما تملكه مصر من وسائل استطلاع حديثة التى حددت الموقع، وجمعت أجهزة المعلومات أدلة دامغة على احتفاظ المجرمين بالبطل محمد الحايس على قيد الحياة. وهنا وضعت خطة تحرير البطل كأولوية أولي، وضمان سلامته مع قتل كل الإرهابيين، وحددت ساعة الصفر لتنفيذ المهمة القتالية التى شاركت فيها القوات الجوية والصاعقة ونجحت فى تحرير النقيب الحايس بالتزامن مع تصفية الإرهابيين والسيارات التى تحمل أسلحة متطورة لمنعها من إصابة القوات، أو حتى تصفية الضابط الذى كان فى حوزتهم وتحت سيطرتهم. ونجح الأبطال من رجال القوات المسلحة والشرطة فى القضاء على المجرمين بالكامل وإعادة البطل الحايس لأهل مصر. هى عملية عسكرية سيتم تدريسها، لأنها حققت كل أهدافها دون إصابة أى من القوات المشاركة فيها، وعلى الشعب أن يقف وراء الجيش والشرطة لمواجهة محاولات الدول المارقة دفع ميليشيا الإخوان والتكفيريين وغيرهم من ليبيا إلى داخل البلاد لجر مصر إلى معارك مستمرة على غرار ما حدث فى سوريا وليبيا، فهل نحن مستعدون لهذا؟، لأن اللعب أصبح مكشوفا.