ممدوح فهمي
قلم مشاغب - ألف خسارة .. يا أهلى!
بصرف النظر عما آلت اليه نتيجة المباراة النهائية أمس بين الأهلى والوداد المغربى فى إياب نهائى دورى أبطال أفريقيا, فإن الأجواء التى أحاطت بالفريق والبعثة المسافرة لم تكن تليق على الإطلاق بمبادئ القلعة الحمراء التى يتعدى عمرها المائة عام ويزيد فلم يراع أى من المجموعة المصاحبة للمرشحين للانتخابات المقبلة الظروف الصعبة التى يمر بها الفريق فى اللقاء بعد تعادله فى الذهاب 1/1, وتوالت الاتهامات وحملات التشويه للمنافسين, لاسيما على مقعد الرئاسة وخرج كلام لا يليق لينال من اسماء لها ثقلها وتاريخها وفى المقدمة نجم مصر والاهلى الأسبق محمود الخطيب فى سابقة لم تحدث داخل جدران الجزيرة, وكأنهم بهذا الأسلوب يرفعون من أسهم منافسه المحترم المهندس محمود طاهر الذى لم يسلم ثوبه الأبيض من بعض النقاط السوداء دون سبب واضح, فهل هذه مبادئ القلعة الحمراء التى نتشدق بها ليلا ونهارا على القنوات ووسائل الإعلام المختلفة, ولماذا تحول الأمر وكأنه حرب تستغل فيها كل الأساليب مهما تكن درجة تدنيها.. وبصراحة وسط تلك الأجواء لم أجد أفضل من عبارة «ألف خسارة يا أهلى» ليس على البطولات ولكن على الاخلاق الضائعة.
وبمناسبة الأخلاق الضائعة فإن الموقف لم يختلف كثيرا داخل بعض الأندية الاجتماعية, فالملفات السوداء لبعض المرشحين خرجت فى الوقت واللحظة, وكل شيء جاهز ومعلب, فهذا له توجه دينى وسياسى معين وهذا متورط فى قضية, المهم أن هذا الكلام دون سند أو دليل لكن المهم تحطيم المنافس وتدميره نفسيا ومعنويا, وذلك تحت شعار العمل التطوعي, فهل هذه النفقات المالية والحرب النفسية الممنهجة والاتصالات الهاتفية لأعضاء الجمعيات العمومية ليلا ونهارا وبين كل وجبة وأخرى سواء قبل الأكل او بعده من أجل عيون العمل التطوعي, أشك.. وإذا كان الفيلسوف الفرنسى قال «أنا أشك إذن انا موجود» , فأنا استأذنه فى تحريف المقولة بأنه مادمت «أنا أشك إذن أنا صح» .