عودة الضابط المصري لاحضان الوطن أثلجت صدورنا جميعا وهدأت من النار التي بداخلنا حزنا علي زملائه الآخرين. خاصة مع السيناريو الآخر الذي كان متوقعا اذا لم يعد لاقدر الله .
عودته اكدت لنا جميعا اننا نستطيع فعل كل شيء - فقط - عندما نقرر ونريد فنخطط فننفذ فننجح . وهذا يؤكد ان كل مشكلة نعاني منها في حياتنا يمكن ان تحل ويمكن ان نطبق عليها - بشيء من الضمير- نفس الشيء ولتكن المشكلتان الازليتان في حياتنا التعليم والصحة هما البداية.
التجربة الثانية التي تؤكد كلامي في ان مشكلتنا مشكلة إرادة وتخطيط.. والبدليل المبادرات التي يطلقها الرئيس وتقوم علي تنفيذها القوات المسلحة والأمثلة كثيرة وعديدة . وكان اخرها بالنسبة لي ماشاهدته بالامس في قاعة المؤتمرات الجديدة بالتجمع الخامس والتي يتم فيها حاليا اعمال التشطيبات النهائية لاستقبال اول مؤتمر داخلها وهو مؤتمر الاتصالات كايرو ict . الاعمال تتم فيها علي مدار الـ 24 ساعة تنفذها الهيئة الهندسية . اذا شاهدتها اليوم لن تتخيل ان تنتهي تلك الاعمال في عام كامل . ولكن الوعد والقرار ان تنتهي قبل نهاية الشهر الحالي.
خاصة اذا قارنا ذلك بقاعة مؤتمرات مدينة نصر القديمة التي شاخت بعد ان امتدت اليها يد الاهمال وتاهت بانتقال تبعيتها من جهة لاخري واحترقت احدي قاعاتها. وأصبحت لاتليق بان تكون اكبر قاعة مؤتمرات في بلد مثل مصر . اتمني ان ينتهز المسئولون عنها فرصة وجود مركز جديد تنتقل اليه المؤتمرات الكبري ليعيدوا شبابها مرة اخري ليكون لدينا اكثر من موقع وتشجع علي عقد المزيد والمزيد من المؤتمرات الدولية والمحلية بمصر.