الجمهورية
محمد الطوخى
رؤية - "الحايس" أعاد الروح للشعب
عادت الروح مرة أخري ليست فقط لجهاز الشرطة وحده بل للمخلصين والغيورين من أبناء الشعب علي الدماء الذكية والأنفس الطاهرة لأبطالنا الذين يخوضون حربا شرسة مع طيور الظلام .. ارتفعت الروح المعنوية وبث الأمل في النفوس من جديد فور الإعلان عن الضربة القاتلة لعملية رد الاعتبار والتي تم فيها تحرير النقيب محمد الحايس معاون مباحث الجيزة والقضاء علي الإرهابيين الذين اغتالوا أبطالنا في جهاز الشرطة بعد مواجهات دامية في صحراء الواحات مع عناصر الإجرام والتكفير والتطرف.
كان واضحا أن الكثير من المواطنين أصيبوا بصدمة كبيرة وعاش الجميع في حالة حزن وتوتر وترقب بفقدان رجال قدموا أرواحهم من أجل تطهير بلادنا من أصحاب الفكر الضال بل إن معظم أبناء الشعب لم يتذوقوا طعم النوم والراحة وهم يتابعون أخبار تلك العملية في الواحات حتي صدر بيان وزارة الداخلية في اليوم التالي .
ظل الكثيرون من أبناء الشعب يحبسون أنفاسهم وينتظرون لحظة القصاص والثأر بعد الإعلان كذلك عن خطف النقيب محمد الحايس معاون مباحث الجيزة حتي جاءت البشري الكبري بالاعلان عن عودته في ضربة قاتلة وتخطيط محكم تعاونت فيه كافة الأجهزة الأمنية فعمت الأفراح في كل مكان وردد الجميع "الله أكبر وتحيا مصر ", وشعر الجميع بأن للوطن درع يحميه وسيف يبتر ويقتص من الجناة .
ورغم الفرحة الكبري فإن قلبي ما زال يعتصر ألما علي فراق البطل الصديق المقدم أحمد جاد جميل الضابط الكفء بقطاع الأمن الوطني .. ما زلت أتذكر تلك الأوقات التي تعرفت عليه فيها بمحكمة شمال الجيزة عندما كان واقفا علي سجادة الصلاة .. فقد كان البطل قريبا من ربه تظهر عليه علامات الرضا .. محبوب من الجميع.. متواضعا.. ولما لا وقد كان خير خلف لوالده اللواء جاد جميل الذي يعشقه جميع رجال الشرطة بالجيزة.. ومن حسن الخاتمة أن يكون آخر عمل للشهيد هو قيام أسرته ببناء مسجد بمحافظة مرسي مطروح ومن ثم كان كرم ربه أن كتب له الشهادة.. رحم الله شهدائنا الأبرار وألهم أسرهم الصبر والسلوان.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف