الأهرام
عطية ابو زيد
كلام - نفوسهم الأمارة بالسوء
> لم أكن أتصور أن أقابلهم ماحييت، هم مجموعة نماذج مختلفة تحتار فى توصيفهم.

فمنهم محترفون فى تقديم ذواتهم قرابين على مذابح الصيت الحسن كما قال «نيتشه».

لايتحملون أى انتقاد من فرط حساسيتهم ويسعدهم الاسهام فى راحة الآخرين حتى ولو على حساب راحتهم وممكن سعادتهم الشخصية.

يبحثون دائما عن امكانية الوصول الى الكمال رغم انه لله وحده.

هؤلاء هم من يؤمنون بالحب ويحيون به.

على الجانب الآخر ترى من يريحهم تعب الآخرين ويحزنهم سعادتهم ويحبطهم تقدمهم، لا لشيء إلا لأنهم لم يحاولوا تنظيف ذواتهم من الداخل فهى قضية روحية صعبة تحتاج الى مستوى من الشفافية يجعلك تحب لأخيك ماتحب لنفسك.

وهذا كله غير مرتبط بآدائك لشعائر دينك ولكنهم لم يهتموا بتحويل هذه الشعائر إلى سلوك انسانى قويم، واكتفوا بالمظاهر وتركوا سلامهم الداخلى فى يد أنفسهم الأمارة بالسوء.

هؤلاء هم من لايؤمنون بالحب ويقتلونه.

وهناك من يسعون بين الناس بالباطل والنميمة والوقيعة، كفانا الله شرهم وحمانا منهم.

فهؤلاء هم من لايعرفون الحب يوما.... فكيف يحيون بدونه؟.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف