الوفد
عباس الطرابيلى
هموم مصرية - إنسانية.. منتدي الشباب
لأن العالم كله يعاني من ظاهرة اللاجئين.. سواء بسبب الإرهاب الذي يدمر المدن ويقتل الأحياء.. بل ويبيعونهم رقيقاً.. ولأن الهجرة غير الشرعية من أهم أسبابها استنزاف موارد الدول، حتي عجزت عن تدبير ما يحلم به سكانها.. ولأن هذا العنف يدفع الناس إلي الهرب بجلودهم.. حتي وان فقدوا حياتهم من أجل الحياة. من أجل كل ذلك خصص منتدي شباب العالم معظم جلساته، وعلي امتداد كل أيام هذا المنتدي ـ وهنا تتضح «انسانية» هذا المنتدي.. وخطورة قضية اللاجئين.. وكذلك الهجرة غير الشرعية. فالكل يبحثون عن الأمان وعن فرحة «معقولة» للحياة.. ولو في بلاد الواق واق..
<< وانسانية هذا المنتدي تتضح أكثر في كلمات الرئيس السيسي إذ خلقنا الله لكي ننطلق لنبني ونعمر الأرض. وذلك دون عنف أو تمييز فالأب واحد والأم واحدة.. فلماذا كل هذا التناحر؟
والرئيس هنا ـ في كلمته بالجلسة الافتتاحية ـ ركز علي فضيلة الحوار وعلي أهمية التعايش السلمي بين البشر فهذا التنوع الانساني الذي ظهر جلياً داخل وتحت القبة الهائلة التي ضمت حوالي 4000 انسان يحلم بعالم بلا متطرفين ولذلك بات الكل علي يقين أن الحوار هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات. ويزرع الأمل ويصنع المستقبل.. وتلك هي نفس كلمات الرئيس التي وجهها للعالم ـ من تحت القبة التي تمثل الكرة الأرضية.. بكل النقاء والشفافية الذي غلف القبة بلونها الأبيض الناصع.. وهذا هو ما أراد الرئيس السيسي أن يقوله للعالم، وهو يتوجه لكل شباب العالم بحلمه أن يحيا الانسان بلا عنف أو دمار، أو ارهاب.
<< هي إذن وجهة نظر مصر، عبر عنها الرئيس السيسي خير تعبير أن يحيا الانسان آمنا.. وينعم بكل معاني الانسانية، وفي مقدمتها الحق في التعليم. وفي العمل وفي السكن وفي لقمة عيش نظيفة غير مغموسة بالدماء.
والمعني واضح الذي أراده السيسي.. ان يتجه الي الشباب ليس في مصر وحدها. ولكن في كل بقاع العالم، سواء التي عانت من الإرهاب أو من ينتظر. وما تعانيه مصر، وشبابها، انما سبب استنزاف الثروات في مواجهة الارهاب، وكان يجب أن تسخر هذه الثروات لتوفير كل ما يحلم الانسان، مهما كان وطنه.. أو دينه، أو عرقه.
<< والرئيس كان يرسل رسالة سلام ـ عبر هؤلاء الشباب ـ الذين جاءونا ضيوفاً في المدينة الرمز، مدينة السلام شرم الشيخ، وقد وصلت الرسالة واضحة تمام الوضوح. وما شاهدناه من أفلام وصور عن ملايين اللاجئين.. ومن لم يعد لهم عنوان.. أو وطن خير دليل.. ومن هنا من مدينة القلب الأبيض، وتحت غطاء شديد البياض الذي ترمز اليه القبة التي شهدت انطلاق الندوة عشنا مع اللاجئين.. ومع معاناتهم.. وكله بسبب الارهاب والعنف الذي يغلف العالم الآن بالدمار والدماء..
<< تلك هي «انسانية السيسي.. وواجبه تجاه شباب مصر.. وأيضا تجاه شباب العالم.. وهنا يؤكد الرئيس أن هذا الارهاب لم يستطع أن يطمس ارادة شباب مصر وهم 70٪ من سكانها..
ولذلك يحلم شباب مصر.. مع شباب العالم بحياة آمنة.. بأن يصبح لهم عنوان وان يصنعوا معا الحياة والمستقبل اي صياغة الغد والمستقبل.
<< وتلك هي فعلاً انسانية منتدي شباب العالم.. في مدينة السلام
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف