على القماش
وقفة لرهبان دير السلطان بالقدس تكشف أكاذيب "زيدان"
بسبب وقفة السلام الاحتجاجية بمدخل دير السلطان بالقدس والتابع للكنيسة الأرثوذكسية المصرية لمنع قيام الأحباش التابعين للكنيسة الإثيوبية من إجراء إصلاحات على كنيسة الملاك ميخائيل بدون موافقة مصر التي تمتلك دير السلطان والذي تقع بداخله الكنيسة المطلوب إصلاحها.
تسببت هذه الوقفة بالتذكير بالملكية الأصلية للدير عندما وهبه السلطان عبد الملك بن مروان للأقباط، وتأكدت الملكية في عهد السلطان صلاح الدين الأيوبي.
وهى مناسبة للتذكرة بأن الكنيسة الإثيوبية سبق أن حاولت الاستيلاء على الدير والحصول على مفتاحه من السلطات الإسرائيلية، ولجأت الكنيسة القبطية للقضاء مدعمة بوثائق منها وثيقة لصلاح الدين، وإن كانت إسرائيل تقاعست عن تنفيذ 100 حكم قضائي وقد قامت الكنيسة بتفويض الخارجية المصرية لإدارة الأزمة.
صلاح الدين الأيوبي محرر القدس لم يكن يوما ضد الأقباط، وليس بتأكيد ملكية أقباط مصر لدير السلطان فحسب.. بل كان في حروبه ضد الصليبين درسا في الوطنية ومفهوم المواطنة.
فقلعة صلاح الدين بجنوب سيناء يقع في الطريق إليها دير سانت كاترين، والدير بداخله مسجد صغير يرجع للعصر الفاطمي بنى ّ لصلاة حراس الدير من البدو المسلمين، ولم تكن هناك حساسية للرهبان في الدير أن يؤدى الحراس المسلمين الصلاة بجانبهم .. ولم يكن هناك حساسية في مرور صلاح الدين ويجد الجامع صغير بالنسبة لمبنى الدير .. وفرّق صلاح الدين بين الرهبان في الدير وبيين الصليبيين الذي يحاربهم فالرهبان مصريون وأصحاب ديانة وعبادة، والصليبيون جاءوا للقتل والاحتلال.
هذه قطوف من حياة البطل صلاح الدين تتكشف كل يوم لبهاء سيرته رغم أنف الحقير يوسف زيدان.
وصدق الشاعر .. إذا أراد الله نشر فضيلة طويت ... اتاح لها لسان حسود .. وفى رواية أخرى اتاح لها لسان زيدان !