مع بداية العام الجديد ينطلق فريق جديد من السفراء المصريين إلى عواصم مختلفة من العالم لكى يمثلوا مصر ويدافعوا عن مصالحها فى الدول التى سوف يعملون بها .. أستطيع أن أقول عن معرفة مباشرة ببعض هؤلاء السفراء إنهم يمثلون قمة حرفية الدبلوماسية المصرية ويحملون تقاليد هذه المؤسسة العريقة .. تابعت أداء بعض هؤلاء الدبلوماسيين من أديس أبابا إلى نيويورك إلى واشنطن إلى بروكسل وكنت دائم الاعجاب بحرفيتهم.. يتقنون لغات عديدة فرنسية وانجليزية كأهلها الناطقين بها، لديهم عمق الباحثين والدارسين، والأهم لديهم إيمان بمصر الدولة القوية المركزية التى لعبت أدوارا بالغة الأهمية عبر التاريخ وما زالت، رأيت السفير محمد غنيم الذى يتجه إلى سلطنة عمان وهو الخبير بملفات عديدة آخرها ملف الهجرة غير الشرعية وهو يحفظ هذا الموضوع بكل جوانبه عن ظهر قلب وقبل ذلك وهو الأهم ملف مصالح مصر فى نهر النيل فقد عمل فى سفارتنا فى أديس أبابا. رأيت السفير عمرو الجويلى وهو سفيرنا المرتقب إلى صربيا وهو باحث من طراز رفيع التقيته منذ سنوات طويلة فى سفارتنا فى واشنطن، ثم بعد ذلك فى الوفد المصرى بالأمم المتحدة بنيويورك ثم المقر الأوروبى للأمم المتحدة فى جنيف. رأيت السفير عادل إبراهيم وهو سفيرنا المرتقب إلى أوكرانيا وهو مثقف ثقافة رفيعة ويتحدث الفرنسية كأهلها ويتمتع بحيوية كبيرة، ورأيت السفير هشام النقيب قنصلنا العام فى نيويورك والخبير فى العلاقات المصرية الأمريكية حيث عمل من قبل قنصلا عاما فى سان فرانسيسكو. هؤلاء حملوا تقاليد الدبلوماسية المصرية عبر ثلاثة عقود تقريبا وعلى أكتافهم مسئوليات كبيرة فى عالم يمتلئ بالتحديات، ونأمل من خلالهم تحقيق مصالح مصر فى الأجل القريب.