الجمهورية
خالد عبد العزيز
"التجربة المصرية" في شرم الشيخ
منتدي شباب العالم الذي ينعقد حاليا في مدينة شرم الشيخ برعاية وتشريف السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية هو نتاج عمل مستمر بدأ ـ من وجهة نظري ـ منذ الأسبوع الأول لتولي سيادة الرئيس مقاليد الحكم في شهر يونيو عام .2014 حينما دعا سيادته مجموعة كبيرة من الشباب في ماراثون للدراجات في فجر يوم اجازة نهاية الاسبوع بمنطقة مصر الجديدة شرق القاهرة وبمشاركة مجموعة من الوزراء والمسئولين وعدد من رجال الفكر والثقافة والاعلام وأبطال الرياضة.
وفي حفلات تخرج دفعات جديدة من الكليات العسكرية والتي يحرص دائما رؤساء مصر في العقود الأخيرة علي حضورها. دعا الرئيس السيسي في عام 2014 مجموعة كبيرة من شباب الجامعات المصرية لحضور هذه الحفلات في سابقة جديدة تنم عن رغبة السيد الرئيس في ازالة أي حواجز بين شباب مصر من مختلف التوجهات والخلفيات العملية والعلمية ومن جميع المحافظات بل ودعا سيادة الرئيس الي تكريم أوائل الجامعات المصرية والحكومية وفي أهم قاعة جامعية في مصر قاعة الاحتفالات الكبري بجامعة القاهرة وحرص سيادة الرئيس أيضا علي ان يحضر ويشارك في تلك الاحتفالات أوائل الكليات العسكرية في رسالة واضحة للجميع ان هؤلاء الشباب سيتحملون المسئولية بالكامل في القريب العاجل ولابد من ازالة أي رواسب تكون قد خلفتها ثورتان متتاليتان وبينهما العديد من المشاحنات والاضطرابات.
وحرص سيادة الرئيس في كل زيارة لتفقد سير العمل في أي مشروع قومي مثل قناة السويس الجديدة وجبل الجلالة أو منطقة شرق بورسعيد أو العاصمة الادارية الجديدة ان يصطحب معه مجموعة كبيرة من الشباب ليطلعوا علي حجم الجهد الذي يبذله شباب آخر في نفس المرحلة العمرية يؤدون عملا كبيرا وشاقا لتنفيذ تلك المشروعات في وقت قياسي ليزرع داخلهم ومن خلالهم الأمل في مستقبل مشرق قريب بعون الله.
وعندما أعلن السيد الرئيس في يناير 2016 عن عام الشباب وبدأ انعقاد المؤتمرات الشبابية علي مستوي المحافظات تمهيدا لانعقاد المؤتمر الوطني العام في نهاية نفس العام في شرم الشيخ وهو المؤتمر الذي انعقد بشكل جديد مبهر تحدثت عنه الأوساط العالمية في تجربة جديدة علي المنطقة حيث تفاعل السيد الرئيس بشكل جديد ومباشر وجريء مع الشباب بل وقرر سيادة الرئيس في نهاية هذا المؤتمر ان يستمر انعقاد هذه المؤتمرات دوريا وفي مناطق جغرافية مختلفة داخل القطر المصري. وبالفعل تم عقد عدة مؤتمرات اقليمية بنجاح كبير في القاهرة وأسوان والاسماعيلية والاسكندرية.
وفي مؤتمر الاسماعيلية في شهر ابريل الماضي اقترح مجموعة من الشباب المصري ان يكون المؤتمر السنوي في نوفمبر 2017 والذي يتم انعقاده حاليا مؤتمر عالمي يتم خلاله دعوة شباب من كل دول العالم لحضوره والوقوف علي التجربة المصرية في تنظيم هذا الحدث الشبابي الفريد.. وتبني سيادة الرئيس هذا الاقتراح. وبالفعل بدأ الاعداد لهذا المنتدي بجهد كبير من شباب مصري واعد منذ أكثر من ثلاثة شهور.
وبفضل الله تتم حاليا فعاليات منتدي شباب العالم وسط اشادة بحسن التنظيم ـ الذي تم تحت اشراف مباشر من مكتب السيد رئيس الجمهورية ـ وعمق المحتوي وحيوية التفاعل الرئاسي مع الشباب.
الرسالة المهمة التي بعث بها السيد الرئيس من أرض السلام وتحديدا من ميدان السلام بمدينة شرم الشيخ بعد انتهاء فعاليات الماراثون الرياضي ووسط مجموعة كبيرة من الشباب كانت رسالة واضحة من هذه الأرض.. أرض الوادي المقدس طوي الي العالم كله. هي رسالة السلام والتسامح والتعايش وقبول الآخر ونبذ العنف والارهاب وبذل الجهد من أجل التنمية والعمران والحياة الكريمة الآمنة.. بقوة شبابها.. تحيا مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف