الوفد
على البحراوى
ضربة البداية - درس الوداد !!
مهما كانت أهمية بطولة إفريقيا التى خسرها الأهلى مؤخرا أمام الوداد المغربى، فإن ما حدث لا يمكن ان يكون نهاية العالم.. ولكن على الجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى ان يراجع حساباته، ويفتش جيدا فى أوراق البطولة بصفة عامة، ومباراتى النهائى أمام الوداد ليضع يديه على الأخطاء التى وقع فيها، وكذلك اللاعبون الذين كانت البطولة فى متناولهم وفرطوا فيها، وعلى المدير الفنى ان يعالج ابرز السلبيات التى ظهرت بمنتهى الوضوح خلال المباريات.
اهدار الفرص السهلة.. مشكلة جماعية شارك فيها معظم اللاعبين الذين كان عليهم استغلال الفرص وإنصاف الفرص التى لاحت لهم خاصة وليد ازارو وجونيور اجاى ومؤمن زكريا وعبدالله السعيد، ولو ركزوا قليلا لحسموا البطولة بمنتهى السهولة.. ولم ينجح البدرى فى علاج هذه الأزمة التى كان يجب ان يوليها اهتماما اكبر لأن أهمالها كان سببا رئيسيا فى ضياع البطوبة.
والثغرات الدفاعية كانت من أبرز السلبيات التى وضحت، ولم يتم علاجها حتى أن مباراتى النهائى أمام الوداد، خسرها الأهلى بالطريقة نفسها بسبب التمركز الخاطئ لقلبى الدفاع.. وأحسن لاعبو الوداد استغلال الأخطاء وحسموا البطولة لصالحهم بمنتهى الذكاء، وبأقل مجهود، ولم يعالج البدرى الخلل الدفاعى الواضح.
ومن الممكن ان تكون الثقة الزائدة بعد التألق وتخطى الأدوار السابقة بنجاح أوحت للاعبى الأهلى أن بإمكانهم الفوز على الوداد بسهولة على عكس الفريق المغربى الذى اعطى للمباراتين اهميتهما واحترم المنافس، ونجح المدير الفنى (عموتة) فى أن يكون يقظا فى مواجهة فريق كبير بحجم الأهلى وركز جيدا على ان يحقق الهدف بعيدا عن الأداء الجيد أو الاستعراض، ونجح فى اقتناص تعادل بطعم الفوز فى برج العرب سهل من مهمته بدرجة كبيرة فى لقاء العودة الذى حسمه فى كازابلانكا بهدف نظيف.
التسرع والرعونة وإضاعة الفرص السهلة، أطاحت بحلم ابناء القلعة الحمراء فى الفوز والمشاركة بكأس العالم للقارات الذى غاب عنه منذ عدة سنوات.. وعلى الجهاز الفنى عقد عدة جلسات مع اللاعبين لإخراجهم من حالة الإحباط التى سقطوا فيها بعد ان وقف الحظ والتوفيق الى جانب الوداد المغربى الذى استحق البطولة.. واذا لم يتخلص مهاجمو الأهلى من هذه العيوب الخطيرة، سيكون لها تأثير سلبى على الأداء بصفة عامة فى الدورى وكأس مصر ومن الممكن ان يتسبب ذلك فى مشاكل للجهاز الفنى الذى كان يحلم بحصد (أميرة إفريقيا) ولكن أتت الرياح (الودادية) بما لا تشتهى السفينة الأهلاوية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف