نعم الباز
مصر البشر - لماذا مصر البشر؟
لان مصر أهم ما فيها هم البشر.. الذين صنعوا ومازالوا يصنعون كل شيء.. ولان مصر هي مجموعة من البشر استطاعوا أن يكونوا أمة من البشر استطاعت أن تصنع كل شيء وأنا لا أقول هذا من عندي وإنما عندي ما يثبته فإن البشر في مصر قادرون علي عمل كل شيء وأي شيء ولكن للأسف تضيع مواهبهم أدراج الرياح لانهم يستهينون بأنفسهم، إن مصر هي البشر الذين يعيشون علي أرض مصر ويصنعون كل شيء كما قلت ولكنهم لا يهتمون بأنفسهم ولايهتمون بما يفعلون ليس لأنهم لايهمهم ولكنهم دائما ينتظرون أن يفعلوا الأفضل صدقوني هؤلاء هم أهل مصر الكرام، الكرام فعلا فلاينظرون خلفهم أبداً بل ينظرون إلي الأمام دائماً.
انهم دائما ينظرون إلي الأمام وهذا ليس فقط ثقة في أهل مصر وإنما هي حقيقة فالمصري يصنع الشيء ليخدم به البشر.
والمصري لايصنع شيئا غير مهم ومهما كان الشيء صغيرا فهو مهم فيمكن أن يكون الشيء صغيرا لكنه يمكن أن »يساند» شيئا كبيرا فيصبح هاما وكبيراً ايضا ومهما كان الشيء الذي يفعله الانسان صغيرا فهو هام لأن له فائدة لذا لايجب أن نستهين بما نفعل مهما كان صغيراً فمثلاً لو نسينا حرفا من كلمة فقدت الكلمة معناها ولو نسينا كلمة من جملة فقدت ما نريد أن نقوله، لهذا فكل ما نكتبه أو نقوله أو نفعله هام ويتصل بما نريد أن نوصله للناس.
ولأن ما يصل منا للناس هو دستور حياة وطريق سليم لما نريد فيجب أن يصل ولأن مصر البشر هي كل ما نريد أن يعلمه غيرنا عنا فهذا هو المهم.
وقد كتب أحد الكتاب مقالة فحواها أنه يريد من الناس أن يقرأوا لأن القراءة مهمة ولم يعبر جيدا عما يريد توصيله للناس فلم يفهم القراء الغرض من المقالة كلها وكانت المقالة لكاتب كبير فلما وصله أن الناس لم تفهم ما يريد اعتذر في اليوم التالي وكتب شارحا ما كان يريده من القراء واعتذر لهم عن الخطأ الذي وقع فيه في اليوم السابق وقال إنه كان يريد توصيل عادة القراءة بأسلوب جيد.
وقد كان لاعتذاره أثر كبير علي القراء انفسهم فاعتبروا أن اعتذار الكاتب الكبير لهم بداية جديدة لعلاقة صحيحة وهذا هو المطلوب بين الكاتب وقرائه.
والعلاقة بين الكاتب وقرائه تبدو حميمة دائما وهذا هو المطلوب فالقاريء يجلس ليقرأ ولايهم أي شيء سوي العلاقة الحميمة بينه وبين الكاتب حتي إن بعض القراء يستطيعون معرفة اخطاء كتابهم ويعجبون حينما يقرأون وهذه هي العلاقة الحميمة بين الكاتب وقرائه فالكاتب يكتب وكأنه يكتب لناس يعرفهم جيدا وحينما يكتب مشكلة فإنه يكتبها بأسلوب يفهم منه أنه يشاركهم الرأي فيها وهذا هو المطلوب من الكاتب لقرائه الاعزاء واعتقد أني وصلت لما أريد أن أوصله لكم أحبائي القراء.