محمد الشرايدى
ضوء عربي - تمكين الشباب والمرأة للقيادة ضرورة عصر
الامة التي يقترب نصف تعدادها او يزيد من الشباب امة لابد ان تفرح وتسعد لانها تملك اكثر من نصف الطريق الي المستقبل وهذا حال الامة العربية جمعاء وبالاخص مصر والسعودية والمغرب العربي والسودان ناهيك عن سوريا والعراق والخليج.
واذا نظرنا الي خريطة الحكام والقادة العرب وجدناهم جميعا وبلا استثناء الا المغرب قد تجاوزوا العقد السادس من العمر وهنا التناقض البين هذه امه تملك مقومات المستقبل وما زالت تسلم مفاتيح مستقبلها الي شيوخها وقد يعيقون وصول الشباب الي مناصب القيادة والواضح الفرق الشاسع بيننا وبين الغرب ان الغرب عندما هرم بعد الحربين العالميتين الاولي والثانية سلم نفسه للشباب والوسيلة كانت الديمقراطية وليس التوريث ورأينا اخر رؤساء فرنسا 39 عاما ومعظم رؤساء الوزراء في اوربا من الشباب اقل من ثلاثين عاما بجانب ان خريطة الوزارارت التي تدير اوربا والعالم خليط ما بين الشباب من الجنسين ذكورا واناثا وخريطة رئيسات الوزرارت او الوزيرات واضحة وجلية للعيان وخاصة عندما نري المرأة الشابة تقود وزارات الدفاع او الداخلية ونشاهد هذا في فرنسا والمانيا واسبانياوايطاليا.
وفي منتدي شرم الشيخ رأينا الشباب المصري وشباب العالم يقولون كلمتهم ولكن يجب ان تترجم الي واقع يمكن الشباب اناثا وذكورا من القيادة ويبدوا ان الخريطة العربية تتحرك نحو ذلك ومن الممكن ان تتحول مزحة الرئيس السيسي في ندوة المرأة الي واقع ونري المرأة الشابه في القريب رئيسة للحكومة ونري البرنامج الرئاسي الحالي يفرخ نماذج شابه تستطيع ان تقود وتتولي المسئولية وان نري شبابا يقوي عضده ويستطيع ان ينافس في سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة او التي تليها وهذه احدي مسئوليات الاحزاب النائمة في العسل وحولنا الاشقاء في السعودية انتبهوا لهذا ويتولي الامير الشاب محمد بن سلمان مهام ولي العهد ونائب خادم الحرمين الشريفين فالشباب قادمون لا محالة ويجب ان نزيح لهم الطريق حتي لا يزيحنا الطريق والزمن والحل السحري يكمن في الطريق الي الديمقراطية والتي ستمكن الشباب من الجنسين من تولي قيادة الامة.