الجمهورية
ماهر عباس
رسالة من القلب - الشباب وست رسائل .. من شرم الشيخ
النجاح الكبير الذي تحقق في استضافة مصر لمنتدي شباب العالم في شرم الشيخ يعكس نجاحاً مهماً أمام العالم وهناك ست رسائل وجهها المنتدي إلي الكرة الأرضية أولها قدرة الشباب المصري علي الابداع والتنظيم والابتكار.. والثانية حوار الحضارات الراقي من مدينة السلام بسيناء أرض الفيروز.. والثالثة وهي الأهم أن الإنجازات التي تحققت في الـ 50 شهراً الأخيرة يفوق ما تحقق في نصف قرن في البنية التحتية والإسكان والطاقة والتنمية برغم محاولات الإرهاب الضالة التي حاولت عرقلة خطوات التنمية العملاقة.
والرابعة أن شباب مصر قادر علي الحوار مع الآخر ويسعي لبناء وطن عاني كثيراً ويملك قدرات عطاء غير محدودة. يستطيع أن يقود معركة تنمية جادة ويلتف حول قيادته لبناء الوطن.. والخامسة رسالة سياحية أن هذه مصر الوطن صاحب المقاصد السياحية الرائعة ويحتضن ثلث آثار العالم والأمن يشهد به الجميع من الحضور الدولي الكبير الذي شهدته أيام المنتدي.
أما السادسة والتي وقف العالم عندها أن الرئيس السيسي في حواره مع شباب العالم ومصر أعلنها صراحة وواضحة لم يسمع أنه رفض تماماً فكرة تغيير الدستور وأنه سيقدم كشف حساب بإنجازاته قبل الترشح لفترة رئاسية جديدة.. وعلي الشعب الاصطفاف لمواجهة كل من يحاول هدم الدولة وفي إجابته علي المراسلين الأجانب أكد علي سيادة الدولة والحفاظ علي أرض مصر.
هذه الرسائل المهمة كانت محور اهتمام العالم لدولة تخوض معركة التنمية وتواجه إرهاباً أسود.. والمنتدي عموماً كما كتبت الأسبوع الماضي واقترحت أن يكون دورياً أو سنوياً وسعدت أن الاقتراح تمت الموافقة عليه.. وعندما يتحاور شبابنا مع العالم تتلاقي الأفكار وتلتقي الثقافات في المشترك الإنساني وتكامل حضاري لبناء الدول.
ومثل هذا المنتدي عائده أكبر بكثير من تكلفته التي لم تتكلف خزينة الدولة مليماً واحداً فيه فقد كان الشرفاء سباقون للرعاية والدعم بمسئولية اجتماعية علي رجال الأعمال لرد الجميل للوطن الذي وفر لهم سبل النجاح والاطمئنان والأمن والاستقرار.
تحية خاصة للشباب الذي شارك في التنظيم وواصل الليل بالنهار لكي يخرج المنتدي بالصيغة التي خرج بها وبنتائج لو دفعنا ملايين الدولارات لما حققنا ما حققه.. وأعتقد أن المنتدي القادم سيكون إن شاء الله في بداية المرحلة الثانية للرئيس السيسي وسيكون متواصلاً بالعطاء.
باقة ورد علي قبر هلال شلبي
فقدت هذا الأسبوع الصديق النبيل هلال شلبي رفيق درب القرية ستة عقود كان وفياً لم ينس جذوره التي تربينا بها.. بكيت علي باب مقبرته وشريط الذكريات يمر بي وشقيقه الأستاذ فؤاد بجواري يحكي لي بالدموع أنه لم ينسني أبداً.
فعلاً الصديق المرحوم هلال لم أنسه كانت قلوبنا تتلاقي عندما سافرت للخارج كان اللقاء يجمعنا كل إجازة بود وحب ونقاء لم تلوثه الأموال كانت آخر مكالمة معه قبل وفاته بساعات اطمئن علي صديقنا المهندس عبدالواحد خليل الذي يجري عملية جراحية شفاه الله.. وفجأة جاءني خبر الوفاة غير مصدق بدموع الفراق علي صديق عزيز أسأل الله الرحمة والمغفرة ولزوجته وأبنائه الصبر والسلوان.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف