المساء
محى السمرى
ناس وناس - شرم الشيخ مدينة متخصصة للمؤتمرات
. وأسدل الستار علي أعظم الأحداث المصرية التي تمت هذا العام.. وكان موقعه في هذا المنتجع الساحر الواقع علي خليج العقبة.. وأقصد به منتجع شرم الشيخ.. والحق يقال إن هذه البقعة المصرية هي أجمل ماشاهدت من منتجعات وأماكن حول العالم.. ولهذا تستحق بالفعل أن تكون مدينة أو منتجعاً متخصصاً في المؤتمرات..
في هذا المكان الساحر اجتمع نحو 3200 شاب من جميع أنحاء العالم جاءوا تلبية لدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي.. حيث التقوا في قاعات هذا المبني الأنيق وهو مقر أو مركز المؤتمرات مع الشباب المصري.. في ندوات ومناقشات.. ليتعرفوا علي ما يجري علي الساحة المصرية من انجازات ومشروعات وللتعرف علي المشاكل والحلول التي جري ويجري وضعها وأيضاً الوقوف علي رؤية القيادة المصرية لحل هذه المشاكل.. وكان الرئيس السيسي يشارك في بعض المناقشات ويتحدث عن أفكاره في موضوعات أخري.. لقد ضرب الرئيس مثلاً رائعاً عندما كان يجلس وسط الشباب ويتحدث بتلقائية محبوبة حول المستقبل في مصر.. الذي ينشده ويريده أيضاً أبناء الشعب..
بصراحة أقول إن ما جري في شرم الشيخ من دعاية لا يمكن لأعتي شركات الدعاية والعلاقات العامة في العالم أن تحققها.. لقد وصلت أخبار منتدي الشباب إلي كل بلاد العالم التي أتي منها الشباب المشارك للشباب المصري في منتداهم علي مدي خمسة أيام.. وحقق منتجع شرم الشيخ دعاية سياحية رائعة.. خاصة أن الشباب ادرك مواطن الجمال في كل أركان المنتجع ومن الطبيعي أن ينشط المصورون لالتقاط المناظر الجميلة لتأخذ طريقها في النشر ببلاد كثيرة لا يعرفون شيئاً عن شرم الشيخ.
وقديماً قال المرحوم الدكتور ممدوح البلتاجي عندما كان وزيراً للسياحة أن سائحاً واحداً يعجب بمكان ما وينقله إلي اصدقائه أهم مائة مرة من أي نشرة سياحية أو دعاية كلامية.. لأن الواقع دائماً هو الذي ينطق بالحقيقة.. ونفس الحال إذا تضايق السائح من أمر ما.. فإنه يحقق دعاية سيئة طبقاً لما يريدون.. فما بال الآن وهناك آلاف تعرفوا علي هذا المكان المصري الجميل وبالتأكيد سيتحدثون عنه لدي عائلاتهم وأصدقائهم..
يضاف إلي ذلك أحاديث الرئيس عبدالفتاح السيسي والتي تناول فيها ما يراه حول النهوض بمصر وتحقيق رغبات المصريين وقد انتهز الرئيس فرصة تواجده ورد علي كل الشائعات فأكد أنه ليس مع اجراء أي تعديلات علي الدستور وأيضاً ملتزم بفترتين رئاسيتين مدة الواحدة منهما أربع سنوات وهذا رد علي مثيري الشائعات الذين تفننوا في اطلاقها خصوصاً أن كل ما يقولونه ويطلقونه يغلفونه بصورة مستفزة.. وبدون الاستناد إلي معرفة الحقيقة.. والغريب أن الكثيرين ممن يدعون العلم ببواطن الأمور يتحدثون في أي أمر وهمي وكأنه حقيقة وتصبح في النهاية شائعة.
المهم أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أراد أن يوجه رسائل إلي بلاد العالم من خلال لقاءاته مع الشباب والذين لهم دور بناء في قيادة المستقبل.. فأعلن أن مقاومة الإرهاب حق جديد من حقوق الإنسان وهو تعبير جديد فالإنسان من حقه أن يعيش في سلام واستقرار وهذا ما دعت إليه الأديان كلها.. وأي خرق للأمن هو جريمة نصت عليها الأديان.. وبالتالي أنا اتساءل أي حق ينشده المجرم الذي هدد السلم؟ إن الحقوق كلها هي حق للإنسان في مقاومة الإهاب والإرهابيين.. ولا حقوق لأي إرهاب.. ولهذا كان رد الرئيس علي كل ماتدعيه منظمات حقوق الإنسان التي لا تعرف في معظمها أي حق من الحقوق.
وقد شهد العالم الجهود الضخمة التي تبذلها مصر بكل ابعادها الثقافية والحضارية لممارسة دورها التاريخي في صياغة رؤية للسلام والاستقرار.
وفي هذا الاطار نادي الرئيس شباب العالم لكي يتحدوا في مواجهة الإرهاب.. الذي أصبح يتنقل من دولة لأخري ولم يعد مقصوراً علي دولة بعينها صحيح أن هناك أصابع خفية وفي بعض الأحيان معلنة تحرك الإرهابيين وتوجههم لارتكاب جرائم بعد أن تمولهم بمبالغ ضخمة.. ولهذا نادي شباب العالم أن يتحد لمواجهة الإرهاب.
ولم ينس الرئيس السيسي أن المرأة لها أهمية كبري في بناء أي مجتمع ولها مكانة راسخة ولابد من الارتقاء بدورها وتدريب المجتمع علي احترام هذا الدور وقد أعجبني قول الرئيس عندما ذكر انه خلال الشهور القليلة المقبلة سيعلن علي الشعب بياناً بانجازاته خلال السنوات الماضية: حقيقة هذا البيان مطلوب خصوصاً أن عصر الرئيس حقق كثيراً من المنجزات بعضها يعرفه الشعب والبعض الآخر لم تسلط عليه الأضواء ولم يعرف الناس به. في حين أن كل ما تم انجازه هو من الضروريات التي يرجوها الشعب.
ومن هنا فإني اقترح ضرورة أن يشرح كل وزير أو مسئول ما حقق من الانجازات خلال فترة توليه العمل والأسباب التي جعلته لا يستطيع تنفيذ بعض الأمور المطلوبة منه ورأيه في كيفية تنفيذها والسبب في عدم التنفيذ.
كذلك إنني أرجو الرئيس أن يطلب عقد منتدي آخر للمبعوثين والمغتربين المصريين في الخارج لمعرفة آرائهم وأفكارهم في كل ما يخص بلادنا.. إن ما جري خلال الأيام الماضية في شرم الشيخ عقد وثائق هامة من حقنا الرجوع إليها كلما دعت الحاجة لأن كل المناقشات والحوارات التي دارت بين الشباب من جنسيات مختلفة أعطت تصورات وأفكاراً عديدة.. بالإضافة إلي ذلك ثبت أن المصريين ـ إذا ارادوا ـ فعلوا المستحيل ظهر ذلك جلياً في الاعداد الجيد والنظام المتميز حتي ظهر المنتدي في أحسن صورة.. وطبيعي أن ذلك أثار حفيظة الجهات المعادية من إخوان وغيرها جعلتهم يشنون حملات كاذبة كلها حقد وغيرة.
بصراحة شرم الشيخ هي مدينة المؤتمرات وكثرة المؤتمرات العالمية فيها دليل علي النجاح.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف