المساء
على فاروق
بالمرصاد - حرب السنة والشيعة !!
في 11 سبتمبر 2001 تعرضت الولايات المتحدة الأمريكية لأكبر ضربة في تاريخها عندما قام تنظيم القاعدة بضرب أهم وأكبر مواقع اقتصادية وعسكرية في أمريكا.
تم ضرب مبني البنتاجون "مقر وزارة الدفاع الأمريكية" كما تم تدمير برجي مركز التجارة العالمي وسط نيويورك مما أدي إلي مقتل أكثر من 3 آلاف شخص كانوا داخل البرجين.
وبعدها عقد الرئيس الأمريكي جورج بوش "الابن" في ذلك الوقت- مجلس حرب لبحث أسباب هذه الضربة المروعة ووضع الخطط لضمان عدم حودثها مرة أخري.. وتوصلوا إلي ان ما اسموه بـ "الإرهاب الإسلامي" هو العدو الجديد لأمريكا والغرب بعد انتهاء وتفكك الاتحاد السوفيتي وان الإرهابيين الإسلاميين يهربون من بلادهم إلي أمريكا وأوروبا للإقامة بها ثم تنفيذ عمليات إرهابية ضدهم.
قدمت كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية-في ذلك الوقت- خطتها التي اطلقت عليها "الفوضي الخلاقة" وكان هدفها تمكين هؤلاء الإرهابيين المسلمين من الوصول إلي الحكم في بلادهم حتي يتركوا أمريكا وأوروبا ويعودوا إلي بلادهم ليمارسوا العنف والإرهاب ضد أبناء أوطانهم وبذلك تخلو بلاد الغرب من المتطرفين المسلمين.
وبدأ تنفيذ المخطط بالفعل في نهاية عام 2010 في تونس ثم انتقل إلي ليبيا ثم إلي مصر وسوريا والعراق واليمن والسودان ونجحوا في تقسيم السودان إلي دولتين وتدمير كل من سوريا واليمن.. كما نجحوا في تمكين الإخوان الإرهابيين والوصول إلي الحكم في مصر.. لينشروا الفوضي ويدمروا الاقتصاد خلال عام واحد من حكمهم.
ولو لا تدخل القائد البطل عبدالفتاح السيسي ووقوف الملايين من المصريين خلفه لتعرضت مصر لنفس المصير الذي وصلت إليه ليبيا وسوريا ولشهدت مصر حربا أهلية قضت علي الأخضر واليابس في بلادنا.
إلا ان المخطط الصهيوني- الذي تنفذه حكومات الغرب- مازال مستمرا للقضاء علي المنطقة العربية كلها لصالح الكيان الصهيوني حتي يحقق حلمه التاريخي في إقامة دولته الكبري من النيل إلي الفرات.
يعتمد هذا المخطط الجهنمي علي اشعال الحرب الكبري بين السنة والشيعة دون ان تطلق إسرائيل وانصارها رصاصة واحدة بل يدمر المسلمون انفسهم وبأموالهم وبسلاح الغرب الذي يشترونه من أوروبا وأمريكا.. وللأسف الشديد يشارك في هذا المخطط دول عربي وإسلامية علي رأسها قطر وتركيا.
لقد كشف العميل جاسم بن حمد رئيس وزراء قطر السابق عن انه تم صرف 134 مليار دولار من أموال العرب لتدمير سوريا.. وتصوروا ماذا كان يمكن ان يحدث لو تم صرف هذا المبلغ الهائل علي التنمية في الدول العربية الفقيرة والغنية علي حد سواء؟!!
مشكلتنا نحن العرب اننا لا نقرأ التاريخ ولا نستفيذ من اخطائنا! لقد نجح الغرب من قبل في اشعال الحرب العراقية الايرانية التي استمرت أكثر من 8 سنوات واهدرنا فيها ايضاً المئات من المليارات كانت كفيلة بتحويل المنطقة العربية والإسلامية إلي جنة ثم نجحوا في دفع صدام حسين إلي غزو الكويت عام 1990 التي أدت إلي قيام حرب الخليج التي اهدرت فيها ايضاً المليارات من الدولارات وجاءات بأمريكا لتقيم قواعد عسكرية في قطر.
لقد اعطاءنا الله ثروات هائلة قادرة علي تحقيق الأمن والاستقرار والمعيشة الطيبة لكل شعوبنا إلا اننا اهدرنا الكثير منها في تدمير أوطانها ونشر التطرف والإرهاب بين شبابنا!!
والآن بدأ الفصل الأخير من المؤامرة الصهيونية- الغربية للقضاء علي المنطقة تماما خلال السنوات القليلة تمهيداً للاستيلاء عليها واعادة تخطيطها وتقسيمها من جديد!!
بدأ المخطط لاشعال الحرب الطائفية الكبري بين السنة والشيعة التي ستدمر كل شئ وتستنزف ما تبقي من الثروة العربية والإسلامية للأسف الشديد فإننا ننفذ هذا المخطط بايدينا رغم اننا نعرف تماما انه سيكتب النهاية لنا ولشعوبنا.. ولكننا سائرون في تخطيطه كأننا تعرضنا لـ "تنويم مغناطيسي" واستوردنا لهذه الحرب صفقات لشراء الأسلحة من الغرب بمليارات الدولارات ليس من أجل الدفاع بها ضد أعدائنا ولكن لقتل بعضنا البعض!!
آن الأوان ان نستيقظ ونستفيد من الأخطاء التي ارتكبناها علي مدي الـ 40 عاما الماضية وخسرنا فيها الكثير والكثير.. مازالت الفرصة أمامنا لمنع وقوع هذا الحرب المدمرة التي لن يستفيد منها سوي أعدائنا.. فقط علينا ان نحكم عقولنا وضمائرنا وان نلجأ إلي الحوار والتفاهم علي كل المشاكل.
نعم نستطيع ان نحل مشاكلنا بالحوار.. لان الحرب لن تحل أي مشاكل بل ستعقدها.
علينا ان نمنع وقوع الحرب القادمة بكل الوسائل الممكنة ولا نستمع إلي نصائح الغرب.
تحركوا بسرعة لفتح صفحة جديدة قبل فوات الاوان.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف